تتأهب القوات الغربية التي تتولى تنظيم جسر جوي من أفغانستان لمزيد من الهجمات، اليوم السبت، 28 أغسطس (آب)، بعدما نفذت الولايات المتحدة ضربة بطائرة مسيرة قتلت على ما يبدو عضواً مسؤولاً عن التخطيط في “داعش”، وذلك بعد يومين من إعلان التنظيم مسؤوليته عن تفجير خارج مطار كابول أودى بحياة 92 شخصاً بينهم 13 جندياً أميركياً، ليصبح أكبر الهجمات فتكاً في صفوف القوات الأميركية بأفغانستان منذ 10 أعوام.
وقال الجيش الأميركي في بيان عن العملية التي نفذها بطائرة مسيرة ليلاً، “تدل المؤشرات الأولية إلى أننا قتلنا الهدف. لا معلومات عن سقوط ضحايا من المدنيين”. وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن الضربة وقعت في إقليم ننكرهار المتاخم لباكستان شرق كابول، لكنها لم توضح ما إذا كان الهدف مرتبطاً بهجوم المطار.
وقال البيت الأبيض إن الأيام القليلة المقبلة ستكون على الأرجح الأشد خطراً على عملية الإجلاء الأميركية، التي قالت وزارة الدفاع (البنتاغون) إنها نقلت زهاء 111 ألف فرد خارج أفغانستان خلال الأسبوعين الماضيين.
ونصحت السفارة الأميركية في كابول رعاياها في بيان على موقعها الإلكتروني، بتجنب الذهاب إلى مطار العاصمة الأفغانية بسبب تهديدات أمنية، ودعت الموجودين عند بوابات المطار إلى المغادرة على الفور.
وتسابق القوات الأميركية والقوات الحليفة لها الزمن لاستكمال إجلاء مواطنيها وأفغان معرضين للخطر والانسحاب قبل الموعد النهائي المقرر الثلاثاء، 31 أغسطس، وأكد البنتاغون أن عمليات إجلاء متواصلة “حتى اللحظة الأخيرة”، على الرغم من “تهديدات محددة وجدية “.
وقال مسؤول بمستشفى في تصريح لوكالة “رويترز”، الجمعة، إن عدد الأفغان الذين قتلوا في هجوم المطار ارتفع إلى 79، مضيفاً أن أكثر من 120 أصيبوا، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن ما يصل إلى 170 قتلوا في الهجوم