أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها بشأن احتمال سوء معاملة باسم عوض الله، الذي يحمل الجنسية الأمريكية والمتهم بالتحريض على الفتنة في مؤامرة ضد النظام الملكي.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن السفارة الأمريكية في الأردن أنها ستواصل تقديم كل المساعدة القنصلية المناسبة لعوض الله تماشيا مع التزامها بمساعدة الأمريكيين في الخارج
وصرح مسؤول بالخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه، بأن سفارة الولايات المتحدة في الأردنكانت قد أعربت في 9 أغسطس/آب الجاري “عن مخاوفها للحكومة الأردنية بشأن احتمال تعرض عوض الله لسوء المعاملة والحرمان من الزيارات العائلية”، فيما نفى الجانب الأردني تلك المزاعم.
واتهم ممثلو دفاع باسم عوض الله، المحاكمة الأردنية بأنها افتقرت إلى الإجراءات القانونية المناسبة، وزعم أن موكله شهد أوضاعا غير إنسانية، بما تضمن الضرب والتعذيب والحبس الانفرادي.
يذكر أنه، في يوليو/تموز الماضي، كشف المحامي محمد العفيف، وكيل المتهم في قضية “الفتنة” بالأردن، باسم عوض الله، عن أنه “سيتم الطعن بقرار محكمة أمن الدولة في القضية لإحالة قرار السجن إلى محكمة التمييز”.
وقضت محكمة أمن الدولة الأردنية، في وقت سابق، بالأشغال المؤقتة 15 عاما بحق باسم عوض الله، المتهم الأول في القضية المعروفة باسم قضية الفتنة. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” بأن المحكمة قضت كذلك على المتهم الثاني الشريف حسن بالوضع بالأشغال المؤقتة 15 عاما، كما حكمت بحبسه سنة وغرامة ألف دينار عن تهمة تعاطي وحيازة المواد المخدرة.
وأوضحت هيئة المحكمة تفاصيل قضية الفتنة قائلة إن المتهمين سعيا لزعزعة استقرار المملكة، وبعد أن وضعت أجهزة الاتصال الخاصة بالمتهمين تحت المراقبة بقرار من المدعي العام تأكد ثبوت تحريض المتهمين ضد الملك، مشيرة إلى أن أركان التجريم في قضية الفتنة كاملة ومتحققة