ترامب: أسامة بن لادن لم يكن وحشا وقام بـ”ضربة واحدة” فقط

صرح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن زعيم تنظيم “القاعدة” الراحل، أسامة بن لادن لم يكن “وحشا”، ولم يقم سوى بـ”ضربة واحدة”.

وتفاخر ترامب في مقابلة إذاعية أجراها الخميس الماضي مع هيو هيويت بالعمليات التي قامت فيها الولايات المتحدة الأمريكية بالقضاء على إرهابيين “أشرس” خلال فترة حكمه داخل المكتب البيضاوي لمدة 4 سنوات فقط، بحسب صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية.

وقال: “لقد قضينا على مؤسس “داعش”، أبو بكر البغدادي، ثم بالطبع القائد العسكري الإيراني، قاسم سليماني، والآن فقط لكي تفهم، سليماني أكبر بكثير من أسامة بن لادن، كما أن البغدادي أكبر في كثير من الأحيان ابن لادن”.

تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مع قرب الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر عام 2001.

كما أجرى ترامب مقابلته الإذاعية بعد مقتل ما لا يقل عن 95 شخصا، بينهم 13 جنديا أمريكيا، في ثلاثة انفجارات متتالية خارج مطار كابول في أفغانستان يوم الخميس الماضي.

وفي العام الماضي، توصل دونالد ترامب إلى اتفاق مع حركة “طالبان”، وافق فيه على سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول مايو/ أيار 2021 والإفراج عن 5000 من سجناء “طالبان”.

في المقابل، تعهدت “طالبان” في الاتفاق أنها لن تسمح بأن تجعل أفغانستان ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية، وستطلق سراح 1000 من أسراها.

وفي المقابلة الإذاعية، قال ترامب للمذيع، هيو هيويت، إنه “كان سيقصف حركة طالبان إلى الجحيم لو انتهكوا الاتفاق، وأكد أنهم “ما كانوا سيأتون إلى كابول أبدا”.

وقُتل أبو بكر البغدادي الذي صعد ليصبح زعيم تنظيم “داعش” (المحظور في روسيا) في غارة شنتها القوات الخاصة الأمريكية في شمال غربي سوريا في عام 2019، بينما في يناير/ كانون الثاني 2020، قتلت غارة أمريكية بطائرة دون طيار في العراق قاذد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وأنشأ أسامة بن لادن تنظيم “القاعدة” الإرهابي، الذي كان مسؤولا عن هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 2996 شخصا في أمريكا.

وقُتل ابن لادن على يد الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2011، وقتما كان باراك أوباما رئيسا لأمريكا.

واستطاعت حركة “طالبان” (المحظورة في روسيا) السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول، بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس، أشرف غني، على متن طائرة إلى الإمارات وتبعه عدد من المسؤولين، ومع دخول مقاتلي حركة “طالبان” العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد