بعد يوم دام مرت به كابول الأفغانية، جراء عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت الحشود في محيط المطار، أكد قيادي في حركة “طالبان” أن عدد القتلى المدنيين ارتفع إلى 85.
وفجّر انتحاريان، حزامين ناسفين وسط حشد من الأفغان الذين كانوا يحاولون الدخول إلى مطار كابول للفرار من بلدهم بعد سيطرة “طالبان” عليه، تلاه هجوم مسلح ما أسفر عن مقتل 13 عسكرياً أميركياً، وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بمطاردة من يقف وراء هذه الهجمات و”تدفيعهم الثمن”.
الهجوم الذي تبناه تنظيم “داعش” هو أول اعتداء دموي تشهده كابول منذ سقوطها في أيدي حركة “طالبان” في 15 أغسطس.
وفي سياق آخر، تسابق الدول الغربية الخطى لإنهاء عمليات الإجلاء قبل نهاية يوم الـ 31 من أغسطس، في الوقت الذي اضطرت فيه إلى إيقاف هذه العمليات، لساعات، بعد ورود أنباء الهجوم الإرهابي، ما يضع ضغطاً على إنجاز عمليات نقل هذه الأعداد الكبيرة، الأمر الذي واجهه مسؤول في حلف الشمال الأطلسي بالتأكيد على استحالة ذلك.
ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسي في الـ “الناتو” قوله، “ندرك أن آلافاً ممن عملوا بشكل غير مباشر مع وكالات المعونة الأجنبية يريدون مغادرة أفغانستان، لكن هناك حد أعلى لعدد الأفغان الذين سيقبلهم الحلف”، وحمّل الحلف حركة “طالبان” مسؤولية التفجير لقيامها بإخراج “عشرات المتطرفين من السجون قبل أيام”، مطالباً إياها بالتحقيق في شبكة “داعش” التي تقف وراء العملية