هيلاري كلينتون استأجرت طائرات كي تجلي أفغانيات معرضات للخطر

أشارت تقارير إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون تحاول تسيير رحلات جوية من أفغانستان بواسطة طائرات مستأجرة، بهدف إجلاء نساء مُعَرَّضات للخطر في البلاد. وفي أوقات سابقة، حذرت كلينتون مراراً من “التداعيات الخطيرة” المترتبة على انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

وكذلك أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” أن كلينتون وفريق عملها يحاولون مساعدة أهداف محتملة قد تستهدفها “طالبان” على مغادرة البلاد، التي وقعت في قبضة الحركة المسلحة في منتصف أغسطس (آب) الحالي، عقب انسحاب القوات الأميركية منها.

واستطراداً، مع استيلاء “طالبان” على المدن الرئيسة في البلاد، انتشرت مشاهد تدمع لها العيون عن آلاف الأشخاص يحيطون بمطار كابول في محاولة للفرار من حكم الحركة المتطرفة.

وسرعان ما أصبح جلياً بأن عملية الإجلاء ستكون مهمة عسيرة، ما دفع بعض الأفراد إلى التبرع بالمال بغية استئجار رحلات جوية تعمل على إخراج أشخاص من البلاد.

وفي ذلك الإطار، صرحت ماري كلارك، نائبة رئيس البرامج العالمية في منظمة “نساء من أجل النساء الدولية” Women for Women International إلى صحيفة “غارديان” أنه “خلال الأسبوع الماضي، جرت محاولات سعت إلى إجلاء ناشطات حقوقيات من أفغانستان على أيدي شبكة غير رسمية من الشخصيات التي تتمتع بالنفوذ والعلاقات والمال، بل إن منهم من حاول حرفياً استئجار طائرات خاصة كي تُجلي النساء اللواتي يُعتقد بأنهن سيُشكلن أهدافاً انتقامية لطالبان”

وإضافة إلى مشاركة كلينتون في محاولة إنقاذ نساء معرضات للخطر وإخراجهن من أفغانستان، تحدثت الوزيرة السابقة مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بشأن الأزمة المتفاقمة في تلك البلاد.

وفي هذا السياق، نقل موقع “واشنطن إكزامينر” Washington Examiner الثلاثاء الماضي عن ترودو، “تحدثتُ أيضاً إلى وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون”، مضيفاً أنها “تشاركنا مخاوفنا في ما يتعلق بالنساء والفتيات الأفغانيات”، وقد “حثت كندا على مواصلة العمل في هذا الإطار”.

وفي وقت سابق من العام الحالي حذرت المرشحة السابقة إلى الانتخابات الرئاسية، من التداعيات الإنسانية التي من شأنها أن تترتب على الانسحاب من أفغانستان بعد ما يناهز عقدين من الحرب، التي كلفت الولايات المتحدة أكثر من 822 مليار دولار.

وفي ذلك الصدد، صرحت كلينتون إلى قناة “سي أن أن” الأميركية في مايو (أيار) الماضي أن “هذا ما يُسمى بالمشكلة المستعصية. إذ تتأتى تداعيات متوقعة وغير متعمدة من البقاء أو المغادرة على حد سواء”، مضيفة أن الولايات المتحدة تواجه “تداعيين هائلين” للانسحاب، يتمثل الأول في التهديد الذي تطرحه “طالبان” والثاني في عدد اللاجئين الذين سينتجون من هذا الوضع