اشتباك في مطار كابول والمقاومة في “بنجشير” مستعدة لصراع طويل مع “طالبان”

اندلعت معركة بالأسلحة النارية بين قوات الأمن الأفغانية ومهاجمين مجهولين عند البوابة الشمالية بمطار كابول اليوم الاثنين 23 أغسطس (آب)، وفق ما أعلن الجيش الألماني في تغريدة على “تويتر”، مضيفاً أن أحد أفراد قوات الأمن الأفغانية لقي حتفه وأُصيب ثلاثة آخرون في المعركة التي شاركت فيها أيضاً قوات أميركية وألمانية.

وكانت “طالبان” حمّلت الأحد (22 أغسطس)، الولايات المتحدة مسؤولية الفوضى في مطار كابول حيث يحاول عشرات الأفغان مغادرة البلاد بأي ثمن، وقُتل سبعة أشخاص في ظل التزاحم الشديد هناك، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا يزال يأمل في أن تنتهي عمليات الإجلاء من كابول قبل 31 أغسطس (آب) الحالي، وهو التاريخ الذي حدّدته إدارته لاستكمال انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

وفي وقت تستمر عمليات الإجلاء الجوي من مطار كابول في أجواء من الفوضى، أعلنت حركة “طالبان” الأحد شن هجوم واسع النطاق على وادي بنجشير، المنطقة الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرتها في أفغانستان.

وكانت قوات حكومية سابقة تجمعت في وادي بنجشير، المنطقة الجبلية الواقعة شمال كابول والمعروفة منذ فترة طويلة بأنها أحد أبرز معاقل معارضي “طالبان”. وأحد قادة هذا التحرك الذي سمي “جبهة المقاومة الوطنية”، هو نجل القائد الشهير المناهض للحركة، أحمد شاه مسعود.

وصرح المتحدث باسم “الجبهة” علي ميسم نظري، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن “جبهة المقاومة الوطنية” مستعدة “لصراع طويل الأمد”، لكنها ما زالت تسعى إلى التفاوض مع “طالبان” حول حكومة شاملة. وقال إن “شروط اتفاق سلام مع طالبان هي اللامركزية ونظام يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق والحرية للجميع”، وهي مسائل ترفضها الحركة التي تتمسك بنظام حكم مركزي