أعلنت إنستغرام أمس عن إجراءات جديدة للحد من المحتوى المسيء والعنصري على الشبكة الاجتماعية المخصصة لتشارك الصور والفيديوهات، إثر سيل من التعليقات المسيئة ضد لاعبي كرة قدم في بريطانيا بعد نهائي كأس أوروبا (يورو 2020) أخيرا.
وقالت المنصة التابعة لفيسبوك إنها ستبدأ في توجيه “تحذيرات أقوى” عندما ينشر الأشخاص تعليقات قد تكون مسيئة، إضافة إلى استخدام خاصية جديدة تتيح للمستخدمين تصفية الرسائل المسيئة من خلال إخفاء أي تعليق يحتوي على كلمات معينة.
وستسمح انستغرام أيضا للمستخدمين بالحد من التعليقات وطلبات الرسائل في الفترات التي تسجل “مستويات قصوى من الاهتمام”.
وتأتي هذه الخطوة بعدما واجهت منصات التواصل الاجتماعي قبل أسابيع صعوبة في التصدي لتعليقات عنصرية مسيئة ضد لاعبين في منتخب إنكلترا لكرة القدم بعد خسارته أمام إيطاليا في نهائي كأس أوروبا 2020 التي أقيمت الشهر الفائت بعد إرجائها العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19.
وأثارت العنصرية ورسائل الكراهية عبر الشبكات الاجتماعية إدانة من القادة السياسيين البريطانيين والجمهور، كما زادت الضغط على المنصات الاجتماعية الأميركية الكبيرة مثل فيسبوك وتويتر.
وقال رئيس إنستغرام آدم موسيري إن الإجراءات الجديدة تهدف إلى الحد من انتشار المحتويات التي تنطوي على عنصرية أو تمييز جنسي أو كراهية ضد أحد.
وأوضح موسيري في تدوينة “يظهر بحثنا أن الكثير من السلبية تجاه الشخصيات العامة يأتي من أشخاص لا يتابعونهم فعليا، أو بدأوا بمتابعتهم حديثا ويتحينون الفرصة لتوجيه هجماتهم”.
وأضاف “رأينا ذلك بعد نهائي +يورو 2020+ الأخير الذي أدى إلى ارتفاع كبير وغير مقبول في الإساءات العنصرية تجاه اللاعبين”.
وأشار موسيري إلى أن المستخدمين “يخبروننا أنهم لا يريدون إيقاف التعليقات والرسائل تماما؛ لا يزالون يريدون أخذ آراء مجتمعهم وبناء تلك العلاقات”، وأن السياسة الجديدة “تسمح بالاستماع إلى المتابعين القدامى، مع تقييد الاتصال من الأشخاص الذين قد يأتون إلى حسابك فقط لاستهدافك”.
وقال موسيري إن التحذيرات الموجودة أساسا تقلل من تكرار التعليقات المسيئة بنسبة تصل إلى 50 في المئة.
وكتب “ننشر أصلا تحذيرا عندما يحاول شخص ما نشر تعليق قد يكون مسيئا”، و”إذا حاولوا نشر تعليقات قد تكون مسيئة مرات عدة، فإننا نعرض تحذيرا أقوى … الآن، بدلا من انتظار التعليق الثاني أو الثالث، سنعرض هذه الرسالة الأقوى في المرة الأولى”