السفارة الأمريكية في كابول تصدر تعليمات لموظفيها بتدمير “المواد الحساسة”

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، من بينها “سي إن إن” و”إن بي آر”  ، أن السفارة الأمريكية في كابول أرسلت إشعارا إلى موظفيها أمرتهم فيه بتدمير المواد الحساسة بالإضافة إلى العناصر “التي يمكن إساءة استخدامها في جهود الدعاية”.

ويأتي الإشعار في الوقت الذي تستعد فيه السفارة لسحب عدد كبير من الدبلوماسيين، ومع استمرار تدهور الوضع الأمني ​​على الأرض في أفغانستان.

ودعا الإشعار طاقم السفارة إلى “تقليل كمية المواد الحساسة على الممتلكات”، بما في ذلك الأوراق والإلكترونيات.

وأضافت السفارة الأمريكية في كابول: “يرجى أيضا تضمين العناصر التي تحمل شعارات السفارات أو الوكالات أو الأعلام الأمريكية أو العناصر التي يمكن إساءة استخدامها في جهود الدعاية”.

وقال الإشعار إنه سيكون هناك مجموعة متنوعة من الوسائل لتدمير هذه المواد، بما في ذلك صناديق حرق، وآلات التفكيك، والمحرقة، والمعدات الثقيلة.

وقال مصدر دبلوماسي لشبكة سي إن إن الأمريكية إن أحد التقييمات الاستخباراتية يشير إلى أن كابول قد تكون معزولة من قبل طالبان في غضون أسبوع وربما في غضون 72 ساعة القادمة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الجمعة، إن معظم القوات الأمريكية الإضافية وعددها ثلاثة آلاف فرد، والتي ستتوجه إلى أفغانستان لحماية موظفي السفارة، ستكون في كابول بحلول يوم الأحد.

وأمس الخميس، قالت السفارة الأمريكية في كابول في إشعار نشرته على موقعها الالكتروني إن الولايات المتحدة حثت رعاياها على مغادرة أفغانستان على الفور باستخدام خيارات الرحلات الجوية المتاحة، وسط زحف طالبان المتسارع في أنحاء البلاد.

وباتت طالبان، الجمعة، على مشارف كابول تقريبا، مواصلة تقدمها في أفغانستان من حيث ستجلي كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على وجه السرعة مواطنيها ودبلوماسييها.

واستولت الحركة، الجمعة، على مدينة بولي علم عاصمة ولاية لوغار الواقعة على بعد 50 كيلومترا فقط جنوب كابول وباتت تسيطر على حوالى نصف عواصم الولايات الأفغانية. وقد سقطت جميعها في أقل من ثمانية أيام.

وأتى ذلك بعدما سيطر المتمردون الجمعة على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد، بعد ساعات قليلة على سقوط قندهار ثاني مدن البلاد على بعد 150 كيلومترا إلى الشرق منها.

سيطرت طالبان كذلك من دون أن تواجه مقاومة، الجمعة، على شغشران عاصمة ولاية غور في الوسط.

وأصبح الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها تحت سيطرة مقاتلي الحركة. وكابول ومزار شريف كبرى مدن الشمال، وجلال أباد (شرق) هي المدن الكبرى الثلاث الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة