قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم السبت، إن الحزب اختار الرد على ضربات جوية إسرائيلية في أرض مفتوحة ومن الممكن لاحقا أن تصعد درجة.
وأطلق حزب الله وابلا من الصواريخ باتجاه إسرائيل أمس الجمعة، مما دفع إسرائيل للرد بإطلاق النيران على جنوب لبنان، في ثالث يوم من الهجمات العابرة للحدود وسط توتر إقليمي أوسع مع إيران.
واستهدف الجانبان أراضا مفتوحة، مما يشير إلى أنهما لا يرغبان في التصعيد أكثر من ذلك.
ولم ترد أنباء حتى الآن عن سقوط قتلى أو جرحى.
وفي خطاب بمناسبة انتهاء حرب 2006 مع إسرائيل، أشار نصر الله إلى أن “ما حدث منذ أيام هو تطور خطير جدا لم يحصل خلال 15 عاما”.
وبدأ الهجوم يوم الأربعاء بضربة صاروخية على إسرائيل من لبنان لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. ودفع ذلك الهجوم، الذي لم يعلق حزب الله عليه، إسرائيل للرد بضربات مدفعية وجوية.
وجاء التصعيد في أعقاب هجوم إيراني مزعوم على ناقلة نفط تشغلها شركة إسرائيلية في الخليج وقتل فيه اثنان من الطاقم. ونفت طهران أي دور لها.
وتقول إسرائيل إنها تحشد لرد دولي على إيران بشأن الهجوم على ناقلة النفط قبالة سواحل عُمان، لكنها مستعدة للتحرك بمفردها إذا لزم الأمر.
ولطالما تحدث محللون أمنيون عن خطر تورط إسرائيل في حرب متعددة الجبهات مع إيران، التي تدعم أيضا المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي خاضت صراعا مع إسرائيل استمر 11 يوما في مايو/ أيار.
وقال نصر الله “اخترنا منطقة أرض مفتوحة في منطقة مزارع شبعا لنوجه الرسالة ولنكون مشينا درجة ومن الممكن لاحقا أن نصعد درجة”.
وأضاف “أردنا بالفعل في الميدان أن أي غارة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي سيتم الرد عليها حتما ولكن بشكل مناسب ومتناسب”.
المحقق في انفجار المرفأ “مسيس”
وعن قضية انفجار مرفأ بيروت، قال نصر الله إن القاضي الذي يحقق في الحادث “مسيس”.
وحلت يوم الخميس الذكرى السنوية الأولى للانفجار الذي سوى مساحات شاسعة من العاصمة اللبنانية بالأرض وأودى بحياة أكثر من 200. ويقود القاضي طارق البيطار التحقيق في الحادث.
وقال نصر الله “بشكل رسمي أقول لعوائل الشهداء هذا المحقق القضائي عم يشتغل سياسي. هذا تحقيق مسيس”.
وأضاف “أنا لا أقول إن تغيروا القاضي ولكن القاضي يجب أن يشتغل وحدة معايير وما يشتغل استنسابية وأن يعلن عن نتيجة التحقيق الفني والقضائي ويرجع يمشي الملف بمساره الطبيعي”.
وانتقد آخرين لم يذكرهم بالاسم لإلقاء اللوم على حزب الله في وجود شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في الانفجار.
وقال “الخصوم والأعداء ذهبوا إلى فرضيات… الذي جاء بالنترات حزب الله والذي خزنها في العنبر 12 حزب الله والذي حافظ عليها حزب الله والذي منع نقلها من العنبر 12 حزب الله. طيب دليلك حبيبي، دليلك على هذا الاتهام البشع الشنيع؟ ما في”.