أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي إم تي أو) الأربعاء أن الحادث على متن سفينة قبالة شواطئ الإمارات العربية المتحدة الذي اعتبر “عملية خطف محتملة” انتهت من دون أضرار.
وأوضح المصدر في تغريدة أن الأشخاص الذين صعدوا على متن السفينة “غادروها” وباتت “في أمان وانتهى الحادث”. وأتى هذا الحادث بعد خمسة أيام على هجوم استهدف ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان اسفر عن سقوط قتيلين وحملت عدة عواصم غربية إيران المسؤولية عنه.
وكانت كل من بريطانيا ورومانيا وليبيريا ابلغت مجلس الأمن الدولي امس الثلاثاء بأن من “المرجح للغاية” أن تكون إيران قد استخدمت طائرة مسيرة أو أكثر لتنفيذ هجوم دام على ناقلة نفط الأسبوع الماضي قبالة سواحل عمان.
وقالت الدول الثلاث في رسالة إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 “هذا الهجوم أضر بسلامة وأمن الشحن الدولي وشكل خطرا عليه وكان انتهاكا واضحا للقانون الدولي.. ينبغي للمجتمع الدولي أن يندد بهذا العمل”.
ونفت طهران أي تورط لها في هجوم وقع يوم الخميس على ناقلة ميرسر ستريت التي ترفع علم ليبيريا، وهي مملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة زودياك ماريتايم الإسرائيلية. وقتل اثنان من أفراد الطاقم، وهما بريطاني وروماني، نتيجة الهجوم.
وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن تثير بريطانيا القضية في اجتماع مغلق لمجلس الأمن في الأيام المقبلة. وبالصدفة، كان من المقرر أيضا أن يناقش المجلس الأمن البحري في اجتماع علني يوم الاثنين برئاسة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وترأس الهند مجلس الأمن في شهر أغسطس آب.
وقالت بريطانيا وليبيريا ورومانيا في الرسالة إن “المملكة المتحدة ورومانيا إلى جانب شركاء إقليميين ودوليين يجرون تحقيقا شاملا في هذا الهجوم. سنطلع المجلس على آخر المستجدات في الوقت المناسب”.
وبعثت إسرائيل برسالة منفصلة إلى مجلس الأمن متعهدة “بمواصلة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها”.
وكتب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة جلعاد إردان قائلا “أنشطة إيران العدائية المستمرة تعرض منطقتنا وما وراءها للخطر، ونتوقع أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات ملموسة وحاسمة لكبح جماح هذا التهديد المتزايد”.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الأحد إنهما ستعملان مع حلفائهما للرد على الهجوم.
ويرى مراقبون ان تولي الرئيس المتشدد ابراهيم رئيسي للسلطة في ايران سيفتح صفحة جديدة من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط والخليج.