عثرت سلطات ولاية كسلا شرقي السودان، على 50 جثة لأشخاص من ضحايا الحرب في إقليم “تيغراي” الإثيوبي، طافية في نهر سيتيت على الحدود بين البلدين.
ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية مساء الإثنين، عن مسؤول سوداني لم تسمه، أن “بعض الجثث مصابة بعيارات نارية أو مقيدة اليدين” .
وذكرت أن “اثنين من العاملين الصحيين الإثيوبيين في منطقة حمدييت الحدودية السودانية أكدا رؤية الجثث التي تم العثور عليها في نهر سيتيت” .
وينبع النهر من الهضبة الإثيوبية ويعرف هناك بـ”تكازي”، ويتجه إلى الغرب حتى يدخل السودان ويسمى “سيتيت”، ويلتقي بنهر عطبرة داخل الأراضي السودانية.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش. وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت إثيوبيا انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين، غير أن قوات تيغراي استعادت السيطرة في يونيو/ حزيران الماضي، على جزء كبير من الإقليم بما في ذلك عاصمته ميكيلي، وأعقبت ذلك تقدمات ميدانية في عدة جبهات في ظل تراجع القوات الإثيوبية وإعلان الحكومة وقفا لإطلاق النار من جانب واحد “لأسباب إنسانية”.