أعلنت اثنتان من كبريات شركات النفط العالمية أرباحاً تفوق التوقعات.
فقد أعلنت “إكسون موبيل”، أكبر شركة نفط خاصة في العالم، أمس الجمعة عن أكبر أرباحها ربع السنوية فيما يربو على عام، متجاوزة تقديرات المحللين، مع انتعاش الطلب على النفط والغاز والكيميائيات، مما بدد بعض بواعث القلق التي كانت تساور المستثمرين بسبب أداء ضعيف في الآونة الأخيرة.
هذه النتائج هي الأولى ل،”إكسون” بعد معركة في مجلس الإدارة بشأن اتجاه الشركة، وهي تسلط الضوء على الطريقة التي يستغل بها منتجو النفط تعافي أسعار الخام لتقليص الديون وتعزيز مدفوعات المساهمين بدلاً من إنفاق المزيد لرفع الإنتاج.
وقالت “إكسون” أن من المتوقع أن يكون إنفاقها الرأسمالي للعام 2021 عند الحد الأدنى لنطاق تقديراتها السابق والدائر بين 16 و19 مليار دولار.
وقال دارين وودز، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان “الزخم الإيجابي تواصل في الربع الثاني على مستوى جميع أعمالنا حيث زاد التعافي الاقتصادي العالمي من الطلب على منتجاتنا.”
أوضحت الشركة أنها قلصت التكاليف أكثر من مليار دولار في النصف الأول من 2021، بعد تخفيضات بثلاثة مليارات دولار في 2020، مضيفة أنها بصدد تحقيق هدفها لتوفير ستة مليارات دولار بنهاية 2023 مقارنة مع 2019.
وبلغت أرباح “إكسون” 1.10 دولار للسهم في الربع الثاني، بينما لم يزد متوسط توقعات المحللين على 99 سنتا للسهم، وفقا لبيانات “رفينيتيف آي.بي.إي.إس”.
وزادت أرباح قسم الكيميائيات والبلاستيك لنحو خمسة أمثالها على أساس سنوي إلى 2.32 مليار دولار مع اتساع الهوامش وانتعاش الطلب.
وبلغت الأرباح التشغيلية من إنتاج النفط والغاز 3.19 مليار دولار. وتراجع الإنتاج اثنين في المئة إلى 3.6 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً في الربع الثاني.
لكن أعمال التكرير والتسويق لم تتعاف بعد من الجائحة لتتكبد خسارة بلغت 227 مليون دولار. وقد تأثر ذلك النشاط سلباً بالطلب الضعبف على وقود المركبات وارتفاع تكاليف الصيانة.
وبلغ صافي ربح الشركة في الربع الثاني 4.69 مليار دولار، مقارنة مع خسارة قدرها 1.08 مليار قبل عام، لكن النتائج تشمل مكاسب من تغييرات في المخزون. وتبلغ الأرباح ثلاثة مليارات دولار دون تغييرات المخزون تلك.
من جهة ثانية أعلنت “شيفرون” الأمريكية أيضاً عن أعلى أرباح في ستة أرباع سنة، وانضمامها إلى موجة في قطاع النفط لمكافأة المستثمرين ببرامج إعادة شراء أسهم، إذ أدى انتعاش أسعار النفط الخام إلى إعادة الأرباح والتدفقات النقدية إلى مستويات ما قبل الجائحة.
ويتم تداول النفط والغاز حالياً قرب أعلى مستوى في عدة سنوات، إذ تخلص استهلاك الوقود من خسائر الجائحة وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بفضل الطلب المدفوع بالأحوال الجوية.
كما تسبب قرار منظمة “أوبك” وحلفائها في الإبقاء على قيود الإنتاج حتى العادم المقبل في أن يظل سعر النفط فوق 70 دولاراً للبرميل.
وقلصت “شيفرون” العام الماضي الإنفاق للسماح للأرباح بالتدفق، حتى عند مستوى 50 دولاراً للبرميل. وقال مسؤولون أن انخفاض التكاليف وارتفاع الأسعار تمخضا عن أكبر تدفقات نقدية في عامين، مما سمح للشركة بتقليص الدَين واستئناف إعادة شراء أسهم.
وقال مايكل ويرث، الرئيس التنفيذي للشركة، أن إعادة شراء الأسهم ستُستأنف هذا الفصل بمعدل سنوي يتراوح بين ملياري وثلاثة مليارات دولار، ما يمثل نحو نصف المعدل السنوي الذي كان مخططاً له.
وعلقت الشركة المشتريات في أوائل العام الماضي مع تسبب الجائحة في خفض الطلب على النفط.
وربح إنتاج النفط والغاز 3.18 مليار دولار في الربع سنة المنتهية في 30 يونيو/جزيران مقارنة مع خسارة 6.09 مليار دولار قبل عام.
وباع ثاني أكبر منتج أمريكي للنفط الخام الأمريكي مقابل 54 دولاراً للبرميل في الربع الماضي، مقارنة مع 19 دولاراً قبل عام. وارتفع إجمالي إنتاج النفط والغاز خمسة في المئة على أساس سنوي إلى 3.13 مليون برميل يومياً.
وتنضم “شيفرون” إلى شركات “رويال داتش شل”، و”توتال إنِرجيز”، و”إكوينور” في استئناف إعادة شراء الأسهم كوسيلة لمكافأة المستثمرين.
وأعلنت الشركة عن ربح معدل 3.27 مليار دولار أو ما يعادل 1.71 دولار للسهم، مقارنة مع خسارة 2.92 مليار دولار أو 1.56 دولار للسهم، في الربع الثاني من العام الماضي. وشملت النتائج قبل عام شطب قيمة أصول.
وفاقت الأرباح تقديرات المستثمرين في بورصة وول ستريت لأرباح 1.50 دولار، وفقا لمتوسط توقعات ثمانية محللين من شركة “زاكس”.