د. أسمهان ماجد الطاهر
سمو ولي العهد الحسين بن عبد الله فارسًا هاشمي. شاب بهي الطلعة ورث النبوغ من والده الملك عبد الله الثاني وأجداده.بعزم وإصرار وقف ولي العهد، إلى جانب والده الملك عبد الله ليكمل مسيرة البناء والإصلاح في وطن عظيم، ساهم في بنائه المخلصون من أبناء هذا الوطن.وقد قال ولي العهد في اليوم الأول من عبور المئوية الثانية؛ نعاهد أنفسنا على أن نواصل خدمة شعبنا الطيب الوفي.لقد أشرف ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله على العديد من المناسبات والمؤتمرات والاجتماعات، المحلية والعالمية، لقد كان من بينها ترؤسه اجتماعا في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، اطلع من خلاله على الخطة التشغيلية للمثلث الذهبي البترا وادي رم العقبة)، وذلك في إطار متابعته للتوجيهات الملكية بضرورة تكثيف العمل لتطوير المنتج السياحي في المملكة وترويجه محليا وعربيا ودوليا. لقد كان نموذجًا يحتذى به للشباب الأردني.
تحدث سمو ولي العهد في لقاء تم إعداده في التلفزيون الأردني في مارس من هذا العام عن مسيرة الدولة الأردنية بشغف وفخر حمله وتوارثه كل أردني ولد على هذه الأرض الطاهرة، فقال سموه، إن الأردن تاريخياً مر بظروف أصعب بكثير من التي نعيشها اليوم، إلا أن بقي صامدًا وهذا الصمود يعتبر حالة تدرس.كما تحدث سموه عن رؤية الأردن الواضحة، التي تعكس حماية مصالح الدولة الاستراتيجية، وتطرق إلى مواقف الأردن الثابتة تجاه القضايا العربية، وخصوصاً تجاه قضيتنا الفلسطينية، التي لطالما اعتبرها الهاشميون القضية المركزية الأولى.لقد كانت القدس القضية الأكثر أهمية لدى الهاشميين، وخط أحمر عند كل أردني.سمو الأمير الحسين كان دائما إلى جانب والده في اللقاءات مع زعماء ومسؤولين دوليين.
في جميع الاجتماعات واللقاءات تحدث سمو الأمير عن سيد البلاد جلالة الملك عبد الله وصفاته التي ابرزها الحزم بالظروف الصعبة، والتعاطف بالمواقف الإنسانية، وكيف يحافظ جلالته دائما على هدوئه ويتّخذ القرارات اللازمة بالوقت المناسب.وقد اكد سموه حرصه على التعلم من والده القائد الفذ.اتصف الأمير الهاشمي بالاعتزاز في الجيش العربي فقد عرف عن نفسه في احد اللقاءات، قائلا “أنا ملازم أول شأني شأن بقية الضباط، والقوات المسلحة مدرسة تعلم الالتزام والتضحية والانضباط. وبصراحة الزمالة التي لمستها بالجيش لم أرَ مثلها بأي مكان آخر”.
حاملًا فخر واعتزاز بالجيش العربي المصطفوي.لقد تبنى سمو ولي العهد الأمير الشاب العديد من المبادرات ذات البعد الإنساني والاجتماعي، وذلك ضمن موسسة ولي العهد نوى التي تستهدف خدمة الإبداع والريادة للشباب الاردني.يؤمن الأمير حسين بالشباب وبضرورة تمكينهم وتأهيلهم للمستقبل ليقوموا بأدوار ريادية في مختلف المجالات وفي كافة العلوم.
وقد رعى الأمير المنتدى العالمي الأول للشباب والسلام والأمن في عام 2015.وقد دأب ولي العهد الاهتمام في الرياديين الأردنيين الشباب، وممثلي المؤسسات الداعمة للأعمال الريادية، التي تسهم في التصدي لمشكلتي الفقر والبطالة، وتوفير فرص العمل للأردنيين.
امير عربي أردني هاشمي اكتسب اجمل الصفات من والدة جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله ام الحسينومن أجمل ما قام به برأيي الشخصي علم يمثل دلالات الثورة العربية الكبرى باللون الأسود والأبيض والأخضر والأحمر، حول نجمة يتوسطها التاج الفضي الذي يرمز إلى النظام الملكي، ويمثل ولي العهد، توسط سموه جميع مكونات وأطياف أبناء الشعب الأردني.
الملك عبدالله عميد آل البيت قال في احد المناسبات؛“ إننا سنواصل البناء على جهود الآباء والأجداد، وسيكون ابني الحسين إلى جانبي، للاستمرار في نهج التحديث والتطوير”.وقد تحدث الملك عبد الله الثاني مرارا عن قرب الأمير الحسن من جده الأب الباني الملك الحسين طيب الله ثراه، فقال “كان ابني الحسين قريبا جدا من جده، وما كان يجمع بينهما لم يكن مقتصرا على الاسم فقط، فكلاهما كان مغرما بالطائرات”.
لقد احتفلت الأردن هذا العام بمئوية الدولة، وسطرت قصة تطور ومسيرة بناء وازدهار وهذا بفضل إيمان عميق ولحمة هذا الشعب مع قيادته الأردنية الحكيمة. حما الله الأردن
a. altaher @ youthjo. com
الراي الاردنية