ذكرت مصادر صحافية إسبانية، أن المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي، قد رحب بقرار مجلس الإدارة، بالتخلص نهائيا من المهاجم المنحوس، وذلك تزامنا مع حملة الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها اللاعب العشريني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لظهوره بوزن زائد في معسكر الاستعداد للموسم الجديد.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “آس” واسعة الانتشار، فإن الإدارة الملكية قد حسمت موقفها تجاه المهاجم الصربي لوكا يوفيتش، وهو إدراج اسمه على رأس قائمة المعروضين للبيع عاجلا وليس آجلا، نظرا لعدم حاجة ميستر كارليتو لخدماته، إلى جانب تقليل خسارة ضمه من آينتراخت فرانكفورت مقابل 62 مليون يورو قبل عامين.
وجاء في نفس التقرير، أن أنشيلوتي والمسؤولين في اللوس بلانكوس، يُدركون جيدا أن يوفيتش سيكون بمثابة “الورقة الرابحة” للنادي في النافذة الصيفية، وذلك بمنحه دقائق لعب أكثر في المباريات الودية التحضيرية وبداية الموسم، على أمل أن يظهر بمستوى جيد، ومن ثم يجذب الأندية الطامعة في ضمه، ما سينعش الخزينة البيضاء بجزء من المبلغ المطلوب لشراء صفقة الصيف كيليان مبابي، قبل أن يُسدل الستار على الميركاتو.
وأفاد المصدر، بأن الريال يعول كثيرا على تسويق المنبوذ بشكل جيد فيما تبقى في الميركاتو، باعتباره المهاجم الوحيد المؤهل للبيع بمبلغ جيد، في ظل صعوبة التخلص من الكابوس الآخر ماريانو دياز، الذي يُصر على البقاء حتى نهاية عقده الممتد لمنتصف العام بعد المقبل، حتى لو قضى جُل وقته على مقاعد البدلاء.
وفي نفس السياق، أشارت صحيفة “غازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، إلى اهتمام الثنائي سامبدوريا وجنوى بطريد الريال المحتمل، لكن بصيغة الإعارة، وأيضا بشرط تحمل نصف راتبه السنوي الباهظ -6 مليون يورو-، كما فعل الميرينغي مع المنبوذ الآخر غاريث بيل في فترة إعارته لتوتنهام، وهو ما يتعارض مع خطط عملاق الليغا، وقد يعطي أفضلية لناديه الألماني السابق لاستعادته بعقد دائم، بعد جمع 25 مليون جراء بيع الهداف أندريا سيلفا للمنافس المحلي لايبزيغ.
وكان الريال قد تعاقد مع يوفيتش في صيف 2019، بعد معركة حامية الوطيس مع الغريم الأزلي برشلونة، انتهت بإقناع صاحب الـ23 عاما بدخول مشروع المدرب زين الدين زيدان، لكن على أرض الواقع، ظهر بالقميص المدريدي بصورة مغايرة عن نسخته البراقة في البوندسليغا، مكتفيا بتسجيل هدفين على مدار 18 شهرا، ما عجل بعودته إلى فرانكفورت على سبيل الإعارة في النصف الثاني من الموسم الأخير، في محاولة يائسة لمساعدته على استعادة حساسية المباريات والأهداف، ولو أنه سجل ضعف أهدافه بالقميص الأبيض في 18 مباراة.