وكالاات الأنباء: أعلن «اتحاد الصُلب العالمي» ارتفاع إنتاج الصُلب الخام العالمي خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 14.4 بالمئة قياساً على العام السابق، وسط التعافي الاقتصادي من تداعيات كورونا وتحسن الطلب. وأوضح التقرير الشهري للاتحاد أن إنتاج الصُلب العالمي سجل ملياراً و3 ملايين طن خلال الفترة المذكورة، مقارنة مع 873.13 مليون طن في الفترة المماثلة من العام الماضي.
وقادت الصين (أكبر منتج ومستهلك للصُلب في العالم) تعافي إنتاج الصُلب الخام، بعد أن ارتفع إنتاجها بنسبة 11.8 بالمئة إلى 563.3 مليون طن. وجاءت الهند في المرتبة الثانية بحجم إنتاج سجل 57.9 مليون طن بارتفاع سنوي 31.3 بالمئة، ثم اليابان بإنتاج 48.1 مليون طن بنمو 13.8 بالمئة.
وحلت الولايات المتحدة في المرتبة الرابعة بحجم إنتاج 42 مليون طن بنمو 15.5 بالمئة، تلتها روسيا بحجم إنتاج 38.2 مليون طن بارتفاع 8.5 بالمئة. وسجلت تركيا ثاني أفضل أداء بين العشرة الكبار من منتجي الصُلب العالمي خلال النصف الأول، بنسبة نمو 24 بالمئة إلى 19.7 مليون طن لتحل بالمرتبة الثامنة عالمياً.
كان إنتاج الصُلب العالمي قد سجل 1.864 مليار طن خلال 2020، مقابل 1.880 مليار طن العام السابق له، بنسبة تراجع هامشية 0.9 بالمئة رغم تداعيات كورونا على الاقتصاد العالمي. وأدت جائحة كورونا إلى فرض حظر شامل خلال العام الماضي، مما أدى إلى توقف الأنشطة التجارية والصناعات التي تعتمد على الصُلب الخام مما أثر على انخفاض الطلب العالمي.
و»الاتحاد العالمي للصلب» من أكبر جمعيات الصناعة وأكثرها ديناميكية في العالم. وينتج أعضاءه ما يقرب من 85 بالمئة من إنتاج الصُلب في العالم. على صعيد آخر ذكر مفوض التجارة والاقتصاد في الإتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفيكيس، أن تسوية خلاف أمريكا مع الإتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية على الصُلب والألومنيوم ربما تعجز عن إزالة جميع الحواجز بشأن الصناعات، طبقا لمقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» اللندنية.
وأضاف المفوض أنه بينما «الحل المثالي سيتمثل في التعليق المشترك للتعريفات الجمركية، فإنه مستعد للنظر في حلول ممكنة أخرى». يذكر أنه في حزيران/يونيو الماضي اتفقت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي على تمديد هدنة جمركية لخمس سنوات، مما أوقف خلافا حول دعم الطائرات الممنوح لشركتي «إيرباص» و»بوينغ» لصناعة الطائرات.
ولم يتطرق المفوض لخطط تتعلق بحلول بديلة، لكن الصحيفة ذكرت أن أحد الاحتمالات ربما يكون ترتيباً بخصوص الترخيص أو المراقبة من شأنه أن يمنح مصدري الإتحاد الأوروبي حرية وصول مقيدة للسوق الأمريكية.
وتابع المفوض الأوروبي أن الجانبين يتطلعان لتشكيل 10 مجموعات عمل تغطي مجموعة من المجالات لتعزيز التعاون.