احاديث العيد تناول “المعمول” والاضاحي وتصريحات الخضرا تعديل الخصاونة واسعار البنزين وحديث المغتربين التوجيهي والفيزياء قانون الانتخابات “والطفر” وركود الاسواق

عصام مبيضين


ارتفع ادرينالين الخلافات والمناكفات بين عروق الطبقة السياسية ،حول استحقاقات المرحلة القادمة ،وخضعت لمبضع التشريح بعدما انتقلت ملفات الموائد الجاهزة ، للنقاش من فضاءات سعار”( السوشيال ميديا “) كلوب هاوس ، و الافتراضي الى الواقع الحقيقي مع تغذيات وحقن في الوريد، بأجندات متضاربة ،والدوران، حول الهدف، بهدف استدراك اللحظة والتحدث بشفافية وصراحة ناقصة.
حيث تتأرجح روايات الصالونات، في عشرات جلسات الفضفضات السياسية ودواوين العشائر، والروابط العمانية، في المحافظات والقرى والبادية والمخيمات خلال عطلة عيد الاضحى بعد حظر كورونا واللجوء لاجراءات السلامة العامة ، بقراءة وتحليل جملة من القضايا المحلية الساخنة.
وقد انهمكت شخصيات ومسؤولون متقاعدون في تناول ‘المعمول’ والقهوة السادة، وتلقي قبلات التهنئة بالعيد بحرارة،( رغم تحذيرات الصحة ومنع القبلات )  والقيام  باجراء لقاءات اشتباك عصف سياسي ، وارتفاع الأصوات والنقاش الجدل  ،فهم على اختلاف تجاربهم ومشاربهم وتوجهاتهم، تكون الاجتماعات   حيث يعاني بعضهم من البطالة السياسية’ ويسعى للعودة إلى الواجهة بكل السبل وفق مقولة “المصيبة تجمع”
ولم تخلو جلسات التعليلات والحبكات والقصص، والحكايات التى «يسربها» أحدهم من الداخل ،مع طبخ وبهار هندي “يشلوط” الشارع ،عندما يلتقطها ليحولها فورا لـ سيناريو «فيلم ميلودرامي » طويل
على العموم عصفت جلسات الفضفضات وتغريبة” دق الاسافين بموضوع الاضاحي والذبائح، رغم ارتفاع اسعارها محليا اثر تصريح مثير للجدل، اطلقته عضو اللحنة الدكتورة وفاء الخضرا وبصورة هيمنت على ايام العيد واندلاع” اشتباكات الفيس بوك” بكل القذائف بصورة غريبة ” ارض جو” بدون وجود صواريخ باتريوت ،و شاركت الاغلبية فيها وسط شعور خفي بتنظيم التحركات باسراب الهجوم ، ودعوات جماهيرية متزايدة لاقالة بعض الأعضاء من المنظومة السياسية ليحمل ملف له دلالاته السياسية والخضوع لرغبة الجمهور العامة بالتخلص من بعض الاعضاء باحضار الملفات القديمة على شبكات التواصل والكل ضد الكل واختلطت المصلحة العامة بالخاصة
ايضا كانت اجواء امتحان التوجيهي والفيزياء والرياضيات حاضرة ،ومعاناة الطلاب بالقاعات مع اقتراب موعد النتائج النهائية للثانوية العامة.
وانشغلت الجلسات بالعيد باحاديث المغتربين ومقارنة الاسعار بين الدول العربية والاردن ،وخاصة البنزين ، وكذلك ارتفاع رسوم الشحن في الموانى الذي عصف في معظم المنتجات الكهربائية والمعدات والتجهيزات والملابس وقطع السيارات في الاسواق المحلية   مع التطرق الى موضوع الركود الذي يخيم على الاسواق وانخفاض الاقبال على الشراء وسط ظهور ملاح اازمة الاقتصادية طاحنة .وهناك انشغال بقصة التعديل الوزاري ،على حكومة الخصاونة وبشكل قانون الانتخابات القادم وسيناريوهات وتخفيض مواقع دوائر بتقليل حصص مقاعد مناطق ومحافظات وكوتا الاحزاب بين توقعات ان تكون 40 %
ووافق سياسيون ومراقبون على غياب خطة محددة ودعا هؤلاء إلى “الانتقال من دائرة الوعود والتعهدات إلى حيز التنفيذ، والإعلان عن خطة محددة الملامح للإصلاح السياسي، تتضمن جدولا زمنيا معلوما، ومسارا منهجيا لفتح حوارات مع القطاعات المعنية بمحاور الاصلاح السياسي، بعيدا عن النهج العشوائي الذي اعتمدته الحكومة في نقاشات قانون ضريبة الدخل”
في المقابل كانت همست اصوات في جلسات أخرى إلى احتمال قدوم ثلاث قوانين ( الاحزاب قانون الانتخابات وواللامركزية ) مع سيناريو محتمل تعديل دستوري لاترحل الحكومة التى توصى بحل البرلمان وربما تعديلات اخرى وغيرها وفي ملف الفساد من ” العيار الثقيل “: وفق الوصف حلقت الاشاعات بنكهات بهارات المبالغات لتصل اذان البسطاء سواء كانت صحيحة أو غير دقيقة ، وانشغل”( السوشيال ميديا “) ودغدغ العواطف ،خصوصا في ظل رفع الأسعار والضرائب، مع شوارع من نار ، وهناك بعض الغاضبين لا يدقق ولا يحقق وأحيانا يرتفع سقفه في الاعتراض والالتقاط بناء على خبر من هنا اوهناك مع غيات ماكينات التمحيص
من جهة أخرى فان سيناريوهات قائمة الفساد هناك من يعمل على تركيب معارك وهمية تحت عناوين معينة بين الفينة والأخرى،وطرح اسماء والقصص ورغم النفي الحكومي الحاسم لها بقيت صامدة ويتم تحريكها وتداوالها ، والبعض يأخذها كمسلمات، ويبدأ بنشرها وتوزيعها، وبعضنا يدقق فيها، لأسماء معروفة قيل أن حجزا على أموالهم وسياراتهم محور آخر في ‘جلسات النميمة’ انتقد فيه المجتمعون الأوضاع الاقتصادية، والتدهور الحاصل في مستوى معيشة الناس، وتراجع مكانة الدولة وهيبتها، وأسباب غياب ملفات الفساد الكبرى، في المقابل شخصيات حريصة على مستقبلها كانت “حمائم سلام ” طالبوا المعترضين برفع الراية البيضاء” هدنة ،مؤقتا حرص على الوطن في ظل اوضاع اقتصادية صعبة، واستحقات دولية اصعب وشددوا على “تجميد” الخلافات وتأجيل الثارات في انتظار التوصل إلى لحلة للملفات الخلافية، بل استند إلى أن المرحلة حساسة بالعمل وهذه الروحية التي يجب أن تحكم عملنا في المرحلة المقبلة
كما اتفق على ما يشبه فض الاشتباك السياسي” هدنة” لان بقاء كل طرف متمترس عند مواقفه سيحول الامور لمعركة استنزاف لهذا فالمساعٍي المكوكية بين أكثر من طرف سياسي خاصة الغاضبين الى الهدوء في هذه المرحلة على الاقل” في المناطق الشعبية وخارج العاصمة ، ومناطقها الفخمة الأمر لا يبعث على الابتسام بل الحزن، حيث براكين الازمة الاقتصادية تغلغلت في الاعماق وتبخرت في الأحاديث والتعليقات على الاحداث تنطوي على سخرية مرّة من الحال الصعب
ووعودة الى (المناكفات) السياسية، وفي الوقت الذي حرص فيه على تبني مواقف نقدية تجاه السياسات القائمة حصلت مناقشات في العيد عن الطرق تشمل مختلف المناطق واختيار شخصيات جماهيرية في مناطقها واختلفت الزوايا في تقيم الأمور.
والانعكاسات المحتملة حيث إن لكل فريق من هؤلاء مقاربات سياسية مختلفة عن الآخر، وتتخندق وفق مشارب فكرية محصورة وفق المعطيات والوقائع التي يملكها. وفي النهاية، أضحت قواعد اللعبة في الصالونات السياسية هي التي تضبط إيقاع تبدل الحكومات، ونشر الإشاعات حولها، وتظل إشاعاتها بالونات تحمل إشارات سياسية يستفيد منها بعض أعضاء نادي الوزراء السابقين الذي يضم أكثر من وزير سابق، منهم من يحلم بالعودة، وآخرون يهدفون للمشاغبة والاستفادة من النميمة في علك الأخبار التي تحمل الصح بنسبة خطأ أو خطأ بنسبة صح

جفرا نيوز