في تسارع خطير لكرة ثلج الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها المواطن والمقيم في لبنان، أعلن “تجمع أصحاب الصيدليات” التوقف عن العمل اعتباراً من صباح أمس الجمعة بسبب نفاد الأدوية بشكل كامل من غالبية الصيدليات.
وقال في بيان في وقت متأخر أمس الأول “أصحاب الصيدليات حاولوا منذ بداية الأزمة توفير ما يستطيعون للمرضى من أدوية، إلا أننا وصلنا إلى مرحلة الفقدان الكامل للأدوية في معظم الصيدليات”.
وبسبب عدم توافر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد مؤخراً، تم رفع الدعم عن قسم كبير من الأدوية باستثناء أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة وحليب الأطفال واللقاحات وغيرها.
من جهة ثانية حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أمس من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في لبنان خلال شهر، جراء الانهيار الاقتصادي المستمر وما يترتب عليه من انقطاع للكهرباء وشحّ في المحروقات.
وأوردت في بيان “يتعرض أكثر من أربعة ملايين شخص، بينهم مليون لاجئ، لخطر فقدان إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب في لبنان”.
وحذّرت المستشفيات أمس الأول من أن عدداً منها مهدد بنفاد مادة المازوت الضرورية لتشغيل المولدات “خلال ساعات”، ما من شأنه أن “يعرض حياة المرضى للخطر”.
سياسياً، بقي نجيب ميقاتي الأوفر حظاً للتسمية في الاستشارات النيابية الملزمة التي ستجري يوم الإثنين المقبل في قصر بعبدا، حيث من المتوقّع في حال وافق على تسلّم هذه المهمة وأخذ الضمانات الدولية والعربية اللازمة، أن ينال أكثر من 60 صوتاً نيابياً من كتل “المستقبل” و”التنمية والتحرير” و”اللقاء الديمقراطي” و”تيار المردة”. وإذا قرّر حزب الله تسميته وعدم الاكتفاء بعدم الممانعة في تسميته فإن العدد سيرتفع إلى 73 نائباً، فيما سيمتنع “تكتل لبنان القوي” عن تسمية ميقاتي مفضلاً تسمية السفير نواف سلام الذي لا يتبنّاه الثنائي الشيعي. وقد دار نقاش بين حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر حول موضوع تسمية نواف سلام، وبدا أن التيار يعيد مع ميقاتي النهج ذاته الذي اعتمده مع الرئيس سعد الحريري، حيث امتنع عن تسميته ووضع مع رئيس الجمهورية ميشال عون الشروط أمام عملية التأليف.