الأردن و”الظّل الأمريكي”.. هل يتّجه الخصاونة نحو تعديل وزاري؟.. سُؤال العيد والموسم الأردني: من سيبقى أو يُغادر من “كبار المسئولين” بعد رحلة الملك إلى واشنطن؟.. ترقّب وحذر وتوجّس نخبوي وملفات “لجنة الإصلاح” بالانتظار

اصطحب العاهل الأردني بصورة متقطعة عدد قليل فقط من المسؤولين الكبار على هامش إجراء المباحثات المعمقة في الولايات المتحدة فيما تغيّبت الحكومة عن هذه الجولات من الترتيبات والتفاهمات الملكية الأردنية في واشنطن.
ويعتقد على نطاق واسع بأن مراكز القوى والنخب والأدوات في المؤسسات الأردنية جميعها تقف في حالة ترقب وانتظار اليوم لمعرفة الخطوة التالية في الاتجاه الملكي بعد لقاء منتظر ومرتقب مع الرئيس جو بايدن.
 ويشمل ذلك على الأرجح نخبة واسعة من كبار المسؤولين وأصحاب الوظائف والمناصب العليا داخل المؤسسات الاردنية حيث  ترقب وحسم مفترض في اجراء شكل هيكلي جديد للطبقة السياسية والوظيفية والامنية والهيكل الحالي بعد عطلة عيد الأضحى وعودة الملك.
 ويعقد لقاء قمة بين العاهل الأردني والرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين.
 وبصورة غير مسبوقة يثير هذا اللقاء هواجس التغيير والتعديل بالنسبة للعديد من المناصب في مؤسسات الدولة الاردنية خصوصا وان الاسئلة تدور حول من سيبقى أو يغادر بعد الرحلة الملكية.
ويرى خبراء ومراقبون بأن جولة المباحثات المعمقة الملكية الاردنية مع مؤسسات الظل الامريكية تحديدا  وخصوصا في الجزء غير المعلن منها حتى الان يمكن ان تؤدي الى تغييرات في الاردن وفي غضون اسابيع قليلة، الأمر الذي يترقّبه بحذر السياسيون وكبار الموظفون وحتى طبقة الجنرالات.
 تردّد في أروقة النخب الأردنية بأن من شارك على مراحل في زيارة الملك لواشنطن من طبقة المسؤولين الكبار حتى الان وزير الخارجية ايمن الصفدي ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان بعد الالتحاق على مرحلتين بتلك الزيارة.
ويبدو أن عدّة ملفات تنتظر التوجيه الملكي المباشر بعد عطلة عيد الاضحى وفي اطار مقاربة ومقياس نتائج الزيارة الملكية الى واشنطن والتي تم ابعاد موعدها عن الاعلام طوال الوقت قبل اعلان السفارة الأمريكية عنها حرصا على عدم اثارة جدل بالنسبة لبعض المعارضين الأردنيين في الخارج وبينهم خمسة على الاقل يواصلون البث النقدي في الولايات المتحدة نفسها.
بين الملفات التي تنتظر الضوء الاخضر توصيات المرحلة التي وصلت الها الان لجنة ملكية عريضة كلفت بتحديث المنظومة السياسية للبلاد وبينها مستقبل الحكومة الحالية وسيناريو اجراء تعديل وزاري من الواضح انه يتردد كفكرة الان في أوساط رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.
 بين الملفات المهمة أيضا مصير التعديلات المقترحة تحت عنوان تحديث المنظومة على قانوني الاحزاب والانتخاب حيث تتلاقح عدة افكار في هذا المسار وحيث أن الفرصة بدت مواتية لإسقاط قانون الصوت الواحد واستبداله بنظام انتخابي جديد، الامر الذي يثير جدلا ناعما حتى اللحظة داخل لجنة تحديث المنظومة برئاسة رئيس الحكومة الاسبق سمير الرفاعي.