مع اقتراب عيد الأضحى المبارك هدد المستوطنون باقتحام المسجد الأقصى في يوم وقفة عرفة، بمناسبة ما يعرف باسم “خراب الهيكل”، مثلما هددوا من قبل باقتحامه في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان. وحذرت حركة حماس من جانبها من عواقب هذه الخطوة.
في غضون ذلك توصلت إسرائيل والإمارات والبحرين الى اتفاق لإنشاء منصة لدعم “الاتفاقيات الإبراهامية”. وعين سفراء الدول الثلاث لدى المملكة المتحدة، ليام فوكس، وزير الدفاع البريطاني الاسبق، رئيسا لمجموعة الاتفاقيات الإبراهامية، بهدف إنشاء منصة لدعم ما تسمى هذه الاتفاقيات والسلام في الشرق الأوسط.
وأعرب فواز بن محمد آل خليفة، سفير البحرين، عن سعادته لتولي فوكس دورا رئيسيا في “ترسيخ جسور التواصل والتعاون بين الدول الموقعة على الاتفاقية الإبراهامية”، مشيرا إلى أن “توافق الرؤى حول أهمية التعاون والتفاهم كخيار استراتيجي لتحقيق مصالح المنطقة يظل عاملا مهما للسلام في الشرق الأوسط”.
من جانبه، أعرب فوكس عن شكره وتقديره للسفراء الثلاثة للاضطلاع بهذا الدور وقيادة المجموعة لدعم “الاتفاقيات الإبراهامية” والسلام الشامل في كل أنحاء الشرق الأوسط.
وحذرت حركة حماس حكومة الاحتلال التي وصفتها بـ “حكومة المراهقين والأشقياء” من السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى في”يوم عرفة” الذي يصادف بعد غد الإثنين، محذرة من محاولة “اختبار صبر المقاومة ورجالها الأبطال”. ودعت فلسطينيي الداخل والضفة والقدس إلى” شدّ الرحال” للأقصى في “يوم عرفة”، داعية المقاومة لأن تبقي أصابعها على الزناد.
من جانبه قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس في الأردن عبد الله كنعان، إن مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية يستمر في خطوة ممنهجة لزجّ المنطقة في حرب دينية تجر العالم الى حالة من عدم الاستقرار لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، “أن جماعات الهيكل المزعوم التي يزيد عددها عن 80 منظمة صهيونية متطرفة تنشط في الدعوة لاقتحام الأقصى بمناسبة ما تسمى زيفاً ذكرى خراب الهيكل المزعوم، يحدث ذلك أمام مرأى العالم ومنظماته الشرعية وأمام العالم الديمقراطي الذي ينادي إلى حرية العبادة والمعتقد في مناخ سلمي لا يسمح به في التعدي على مقدسات الآخرين وأماكن عبادتهم”.
وميدانيا تواصلت أمس المواجهات في نقاط التماس في القدس ونابلس ورام الله. ففي بلدة بيتا جنوب نابلس وبعد صلاة الجمعة مباشرة اعتدت قوات الاحتلال على مجموعات الشبان في المنطقة المقابلة لجبل صبيح، وبُلّغ عن إصابة بالرصاص الحي وعشرات الإصابات بالرصاص المطاطي وحالات اختناق. واستخدمت قوات الاحتلال الطائرات المسيّرة لإلقاء المئات من قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين.
وفي بلدة بيت دجن التي صادر فيها الاحتلال أكثر من 25 ألف دونم لبناء مستوطنة هناك، تستمر فعاليات المقاومة الشعبية للشهر الحادي عشر. ودعت حركة فتح لأكبر مشاركة واسعة، وهو ما دفع قوات الاحتلال إلى قمع المواطنين بالغاز والرصاص المطاطي.