الفايز : لا يمكن أن يكون هناك حل لتحديات المنطقة إلا بالتكامل الاقتصادي العربي

دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز الى تشكيل اتحاد اقتصادي عربي ، لتمكين الامة العربية من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها ، حيث تعاني اليوم من تدخلات بشؤونها من قبل دول إقليمية  اضافة الى ان الاوضاع  الاقتصادية الصعبة التي تعيشها عديد الدول العربية وارتفاع نسب الفقر والبطالة فيها ،مع وجود صراعات سياسية واهلية فيها ، كما يجري في  سوريا واليمن ودول عربية أخرى  .
وفي تصريحات إعلامية تناولت  مشروع الشام الجديد والاوضاع الراهنة في المنطقة ، بين الفايز انه لا يمكن أن يكون هناك أي حل لهذه التحديات إلا بالتكامل الاقتصادي العربي  ، مشيرا الى بعض الامثله التي تؤكد هذه الحقيقة .
وقال انه وبعد الحرب العالمية الثانية  كانت أوروبا مدمرة  وتعيش خلافات سياسية عميقة  حيث كانت حروب ما بين ألمانيا وحلفائها وبريطانيا وحلفائها، بالإضافة طبعا للولايات المتحدة الامريكية  ، ولكنها  بعد الحرب عملت على تشكيل اتحاد اقتصادي ونجحت بذلك بالرغم من الخلافات السياسية التي واجهت دول الاتحاد الاوروبي بعد قيام الاتحاد ، وأصبحت الآن لهم عملة موحدة، وباتت اليوم الكثير من الدول تسعى لدخول الاتحاد للاستفادة من الأوضاع الاقتصادية الممتازة التي قدمها لمواطنيه.
واضاف الفايز  ان اوروبا اصبحت قوة سياسية واقتصادية ، بعد ان  فقد وضعت خلافاتها السياسية جانبا وركزت  على الموضوع الاقتصادي،  واشير هنا الى انه حتى اللحظة لا توجد سياسة خارجية واحده للدول الاوروبية، ورغم وجود مفوض للسياسة الخارجية، فما زال بينها  خلافات بوجهات النظر حول العديد من القضايا السياسة الخارجية  والداخلية، ولكنهم  تجاوزا كل هذه الامور ” مشيرا ايضا الى مثال اخر يؤكد على اهمية التكامل الاقتصادي يتمثل في الصين ، التي  كانت متراجعة  اقتصاديا ولم يكن لها دور على الساحة السياسية الدولية  ، واليوم   تعتبر ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم  ولها دور سياسي كبير على الساحة الدولية  وزن استراتيجي  ، وللاسف نحن العرب حتى اللحظة  لم نستطيع أن نكون أي اتحاد اقتصادي  يمكننا أن نكون قوة سياسية في العالم  رغم ان الفرق بيننا وبين الاتحاد الأوروبي  كبير ، فنحن يجمعنا الدين واللغة والعادات والتقاليد والتراث وكل شيء ، بخلاف الدول الأوروبية التي لا يجمعها شيء لكنها  استطاعت الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من الوحدة والقوة الاقتصادية.
وفيما ان كان مشروع الشام الجديد بين الاردن ومصر والعراق يختلف في طبيعته واهدافه عن مجلس التعاون العربي قال الفايز ان الظروف التي كانت تمر بها المنطقة  عند تشكيل مجلس التعاون العربي تختلف عن الظروف الراهنة ، فالعالم العربي يمر اليوم  في مرحلة يواجه تحديات لم تكن زمن مجلس التعاون العربي ، فلم يكن هناك أوضاع سياسية كالتي نشاهدها الآن في الدول العربية حيث كان  الاستقرار السياسي النسبي يسود في تلك المرحلة .
وقال لكي تكون امتنا ذات قوة اقتصادية وسياسية ، علينا  التوجه اليوم ، الى بناء التكامل الاقتصادي العربي ، مشيرا الى انه في هذا الاطار وخلال  لقائه لقائي مؤخرا  نائب رئيس مجلس النواب العراقي قد طالب بان يتم تبني عقد مؤتمر اقتصادي عربي موازيا لمؤتمر القمه العربية السياسي ، يشارك فيه ممثلين عن رجال الاعمال وغرف الصناعة والتجارة والقطاع الخاص ، بهدف العمل على تشكيل  نواة للاتحاد الاقتصادي  العربي ، على أن يتم تبني هذا الطلب من قبل الاتحاد البرلماني العربي   مؤكدا انه لا يمكن لامتنا ان تكون قوة سياسية على الساحة الدولية إلا بالتكامل الاقتصادي   .
وردا على سؤال فيما اذا كان مشروع الشام  الجديد يقتصر على الاردن والعراق ومصر ،  اوضح الفايز ان الباب  مفتوح لأي دوله عربية  لدخول مشروع الشام الجديد فلا مانع مثلا ان يكون مجلس التعاون الخليجي والدول العربية في  شمال إفريقيا، جزء من هذا المشروع ، وقال  ”  لماذا لا ينضم إخواننا في دول الخليج العربي إلى هذا التحالف ونحن نتكلم فقط عن تكامل اقتصادي ولنضع خلافاتنا السياسية جانبا  ، مبينا ان مؤتمرات القمة العربية للاسف  مؤتمرات تقليدية معظم قراراتها لا يتم تطبقها ” ولهذا جاء اقتراحي   بأن يكون هناك مؤتمر اقتصادي عربي موازيا لمؤتمر القمة العربي ، يتم خلاله وضع الأسس اللازمة للتكامل الاقتصادي العربي ،  متسائلا لماذا لحد اللحظة لا توجد اتفاقية للتجارة الحرة ما بين الدول العربية ، فنحن الآن إذا أردنا أن نصدر مثلا المنتوجات الأردنية إلى الجزائر أو في دول شمال إفريقيا أو إلى أي دولة أخرى تجد قيود ليس لها اول ولا اخر ، لذا يجب أن نبني وحدتنا الاقتصادية ، وهذا سيؤدي بالتالي إلى قوة سياسية على المستوى العالمي . 
وفي رده على  سؤال حول الاساس التي قام عليها الشام الجديد ، وعلى ماذا يتفق الأردن ومصر والعراق  إذا كان الحديث عن تكامل اقتصادي  حيث الدولة الغنية في هذا التكتل هي العراق ومصر إلى حد ما ، وهذا المشروع يأتي بعد ان تعددت المشاريع في الوطن العربي ” مجلس التعاون الخليجي إلى الجامعة العربية ، لمجلس التعاون العربي، اولآن الشام الجديد ، والحديث سابقا عن الشرق الأوسط الجديد , علاقات خاصة ربما مع تركيا اقتصادية بشكل أو بآخر، لكن ولا مشروع نجح للمستوى الذي أراده الشارع العربي أو المواطن العربي؟ قال الفايز بداية مصر  دولة قوية باقتصادها والعامل البشري فيها ، اضافة الى  موقعها بالعالم العربي  موقع استراتيجي وهي ثقل عربي  يعني لا يمكن الاستهانة به  ، كما ان الاردن بحكم  موقعه  الجيوسياسي  ودور جلالة  الملك عبدالله الثاني على المستويين  الإقليمي والدولي  كلها عوامل تمكن من اقامة هذا المشروع و تساعد بأن يكون هناك نواة لوحدة اقتصادية بين هذه الدول وبالتالي اقامة مشروع الشام الجديد الذي لا يوجد ما يمنع من انضمام  كافة الاشقاء اليه .
واضاف في رده على ذات السؤال ” قد تكون الارادة الحقيقية لانجاح المشاريع السابقة غير متوفرة اضافة الى الظروف السياسية المختلفة حينها ، لكن في مشروع الشام الجديد هنالك ارادة حقيقية وتصميم اكيد على بناء مشروع الشام الجديد كقوة اقتصادية ” .

واضاف ” لماذا لا ينجح في بناء تكامل اقتصادي عربي ولماذا نستثمر في دول اجنبية اليس من حق المواطن العربي ان يشعر ويحس انه جزء من هذه الأمة،لذلك ادعو الى موضوع التشاركية الاقتصادية لبين دولنا ، تشاركية في موضوع الاستثمار وفي حرية التجارة بين الدول العربية ، ولتحقيق هذه الطموحات  يجب ان  تتوفر إلارادة الحقيقية لإنجاح هذا التكامل الاقتصادي، إذا لم تكن هناك إرادة لن يكون هناك نتيجة، وقال  أنا أعتقد أن الاقتصاد الآن أهم من السياسة  وأكبر مثل الصين لم يكن لها وجود على الساحة الدولية لننظر  الآن الى اين وصلت ، لذلك فان  التكامل الاقتصادي العربي سيؤدي إلى تقوية هذه الأمة ، و يكون دور على الساحة السياسية الدولية” .
وتساءل رئيس مجلس الاعيان في هذا الاطار ، حول دور العرب الآن على الساحة السياسية الدولية؟ وقال للأسف نحن خلافاتنا السياسية  تؤثر طبعا على حتى مواقفنا تجاه الدول، فمثلا مواقفنا تجاه إسرائيل  لو كانت موحدة لما كانت اسرائيل بهذه  الرعونة ،  للاسف مواقفنا مبعثرة خاصة بعد الربيع العربي وما خلف من تبعات .
وحول امكانية وجود شام جديد بدون سوريا  اوضخ الفايز ان  هناك جهود تبذل الان  لإعادة سوريا للحضن العربي ، وبعد ذلك ننطلق بالحديث مع سوريا للانضمام للمشروع ، ونحن هنا نؤكد على ان كل دولة لها الحق في  تقرر سياستها تجاه سوريا  لكن الأهم الآن هو عودة سوريا الى الجامعة العربية هي الخطوة الاولى  وهناك جهود تبذل.
وحول وجود  نقاش مع سوريا للانضمام لهذا التكتل قال الفايز لحد الآن  نحن كأردن وعلى المستوى الوزاري كان هناك زيارات لوزير التجارة السوري وبعض الوزراء الآخرين للأردن مؤخرا، وكان هناك طبعا مباحثات مثمرة بيننا وبينهم، وبحثنا موضوع تصدير الكهرباء لسوريا وقضايا تجارية عديدة .
وفيما يتعلق بلبنان قال الفايز ان لبنان يعاني اليوم من وضع اقتصادي صعب  جدا ، وحتى اللحظة  لم يستطيعوا تشكيل حكومة ونتمنى لهم التوفيق .
وفي معرض رده ان  كانت سوريا جزء من الشام الجديد في  ظل وجود هذا الموقف الدولي حولها ، بين الفايز ان هناك مفاوضات الآن بين المعارضة السورية وبين النظام   وتحت إشراف الأمم المتحدة حول تعديل الدستور السوري لكن الآن هناك وضع قائم في سوريا يجب التعامل معه .وحول السؤال المتعلق فيما اذا تم الدخول  في موضوع التكامل الاقتصادي مع سوريا الذي هو أساس هذا المشروع الجديد  ونحن الان في مرحلة إعادة إعمار في سوريا مازلنا غير متفقين دوليا حتى كيف تسير عملية إعادة الإعمار في سوريا وعملية التجارة مع سوريا في عقوبات مفروضة عليها؟ أنا أقصد دوليا هل سيكون هناك عرض من قبل هذه الدول الثلاث الأردن، مصر، العراق، تجاه طريقة تعامل مختلفة مع سوريا؟ ربما على مستوى الدولي ؟ وفي هذا الجانب بين الفايز ان جلالة الملك من الممكن في زيارته إلى واشنطن ولقائه مع الرئيس الأمريكي يوم التاسع عشر من الشهر الجاري الشهر ، أن يطرح جلالته هذا الموضوع أمام الرئيس الأميركي  ، فنحن علاقتنا مع سوريا مهمة وهي جارة لنا . وحول تقاطع مشروع  الشام الجديد مع مشروع نيوم السعودي قال الفايز لا اعتقد ان هناك تعارض ،  أعتقد أنها مشاريع مكملة لبعضها البعض  واي مشروع ينفع السعودية ينفع الأردن وما ينفع الأردن ينفع مصر وما ينفع الأردن ومصر ينفع السعودية، فنحن لا نتحدث عن أي مشروع اقتصادي لأنه حتى مشروع النهضة نيوم فيه استفادة اقتصادية للأردن، كذلك ممكن أن مصر تستفيد منه، فنحن دائما مع أي مشروع يخدم مصلحة السعودية والأردن ومصر والعراق والدول العربية ، وبالتالي هذه المشاريع  مكملة لبعضها البعض ولا تتعارض، ونحن ومصر لنا علاقات تاريخية مميزة ثابتة راسخة مع المملكة العربية السعودية، ومن ألاكيد سيكون هناك تواصل ما بين جلالة الملك والرئيس السيسي والملك سلمان في هذه المواضيع  وستطرح هذه المواضيع وإن شاء الله أن يتفقوا وأن تكون بداية خير للدول الثلاث.وفي معرض رده على سؤالا حول رؤية عشرين ثلاثين التي يتبناها  ولي العهد السعودي والحديث عن شرق أوسط مختلف  والحديث ايضا عن أوروبا جديدة مثل هذا النوع من المشاريع التي نقدر نسميها تكتلات أو تحالفات اقتصادية جديدة، كم يمكن أن تساهم فعلا في تعزيز فكرة تحويل منطقة الشرق الأوسط أو المنطقة العربية إلى منطقة مهمة على المستوى العالمي ،قال الفايز ان ما يقوم به سمو الأمير محمد بن سلمان هو مقدر ، وإن شاء الله أن يكون نواة لتكامل اقتصادي عربي  ، وأنا أعلم علم اليقين بأن سمو الأمير محمد يسعى أن تكون المملكة العربية السعودية في المستقبل  دولة لا تعتمد فقط على النفط ، ولكن دولة تعتمد على مصادر أخرى ، وإن شاء الله أن كل الجهود  التي يقوم به سمو الأمير محمد بن سلمان تكون نواة لتكامل اقتصادي عربي  فهذا هو المطلوب  ،  ومن الممكن أن نوسع الدائرة  ونفتح حوار مع إخواننا في دول الخليج  من خلال قادة الدول الثلاثة ومع إخواننا في شمال إفريقيا ،  فلا يمكن  بجرة قلم  أن نصل إلى ما نصبو إليه، ولكن نستطيع أن نبني حجر حجر لحين الوصول إلى درجة أن يكون هناك تكامل اقتصادي عربي يؤثر بالتالي على قوتنا السياسية في العالم هذا الذي أركز عليه دائما .وحول السؤال المتعلق بضرورة قيام مشروعات داخل المنطقة العربية انه من المفترض أن يحسب حساب  الوضع على المستوى الإقليمي ، إيران هنا تأتي في المقدمة إيران في العراق، فهناك نفوذ كبير لإيران في العراق، في سوريا نفوذ لإيران فيها، وهناك نفوذ لروسيا فيها  أين وصلت محاولات التغلغل الإيراني في الأردن، خاصة أن هناك محاولات حثيثة من قبل إيران التغلغل في الأردن، من خلال لزيارة مزارات دينية، مزارات شيعية وغيره اين وصلت هذه المحاولات ؟وردا على هذا السؤال قال الفايز  ان إيران ما في شك أنها تلعب دور سلبي تجاه الأمة العربية  هناك تدخلات إيرانية في كثير من الدول  عندما تحدث جلالة الملك عبد الله الثاني عام ألفين عن الهلال الشيعي  كان فقط هلال الذي هو يربط ما بين إيران والعراق، سوريا ولبنان  ولكن الآن أصبح بدر يعني ما امتدت الأمور إلى اليمن، وإلى حتى يقال إنه في اليوم جماعات حتى داخل فلسطين المحتلة  يعني هذا التغلغل الإيراني لا يمكن للعرب أن يسكت عنه  يعني إذا لعبت إيران  بالنسبة لعلاقتنا مع إيران، ترتبط بعلاقتنا علاقة إيران وتدخلها في كثير من الدول العربية حتى بالبحرين حتى في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية لهم تدخلات لذلك عندما تلعب إيران دور إيجابي تجاه المنطقة  عندئذ سنفكر في موضوع السياحة الدينية لمناطق الجنوب التي هي التي تعتبر بالنسبة لهم مهمة جدا بالنسبة لهم  .واضاف ” ما اريد التأكيد عليه ان الموقف الاردني تجاه ايران مرتبط  بالموقف الإيراني، فاذا قاموا بدور إيجابي تجاه العالم العربي  عندها لكل حادث حديث، ولكن لا يمكن أن نتعامل نحن مع إيران إذا ما استمرت التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية بأي دولة عربية فهذا هذا موقف الأردن واضح وصريح.وفيما يتعلق بالنفوذ الايراني في العراق،  قال الفايز  نحن دائما  عندما نتحدث مع إخواننا العراقيين نتحدث على أساس أن لا تؤثر علاقتهم مع إيران على أي دولة عربية جارة للعراق ،  ولا نتحدث عن العلاقات بينهم وبين إيران فهذا قرار سيادي للعراق على ان لا تؤثر العلاقات الإيرانية العراقية على العلاقات الأردنية العراقية ودائما هذا  الموضوع اخواننا العراقيين متفهمين له ولا يمكن أن يكون هناك تأثير إيراني على القرار العراقي بالتقارب مع الأردن. وفي رده على سؤال يتعلق بان كان الاردن  مرتاح أكثر مع إلادارة ألامريكية الجديدة   بعد ذهاب نتنياهو خاصة وان جلالة الملك اليوم  في  الولايات المتحدة الأمريكية  ، والقضية الفلسطينية كانت في مقدمة اولويات الاردن في الفترة الأخيرة من ولاية ترامب عندما كان الحديث عن صفقة القرن الاردن ، وهل الوضع الان اصبح أريح ؟ وردا على ذلك قال الفايز  ما في شك بان الاردن يشعر الان بالارتياح مع الادارة الامريكية الجديدة ، خاصة بعد تم تجاوز سياسات ترامب تجاه الشرق الاوسط ،  ترامب كان داعم رئيسي لنتنياهو، اولا نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وضم الجولان وأراضي من الضفة الغربية  لاسرائيل ، طبعا هذه  الاجراءات كانت مؤرقة لجلالة الملك والأردن، فنحن ارتباطنا مع القضية الفلسطينية  ارتباط تاريخيا، ارتباط لا يمكن أن ينفصل ولكن طبعا جلالة الملك كان واضح وصريح  رفض  هذه الاجراءات واعلن اللاءات  الثلاث لا للتوطين ولا للوطن البديل، والقدس خط أحمر، والوصاية الهاشمية خط أحمر، وهذا ازعج ترامب .
وبخصوص  الحكومة الاسرائيلية الجديدة قال انني لا أعتقد أنها تختلف عن الحكومة السابقة، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بينيت هو يميني ومدعوم من الأحزاب اليمينية المتطرفة، ولايزالون لحد الآن ينتهجون  السياسات التي كان ينتهجها نتنياهو ، خاصة في موضوع الشيخ جراح وضم الأراضي الفلسطينية للتوسع بالمستوطنات لذلك نحن نعول الآن على الإدارة الأمريكية الجديدة، وزيارة جلالة الملك طبعا سيكون لها مخرجات، تعمل على وقف الممارسات الاسرائيلية التي تهدد السلام والامن في المنطقة ، نحن ندرك ان هناك دعم مطلق لاسرائيل لكن بالنسبة لنا في الاردن نشعر بأن هناك اختلاف ربما من رئيس لرئيس أمريكي بطريقة التعاطي مع السياسات الاسرائيلية .واضاف ” نحن مرتاحون في ظل الادارة الامريكية الجديدة ، فلا يوجد ضغوط على الأردن ، وجلالة الملك تربطه علاقة شخصية وعلاقة صداقة مع الرئيس بايدن، الذي كان نائبا للرئيس اوباما وكان دائم التواصل وبينهما علاقة احترام وصداقة قوية ، ونحن نعول على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تضغط على إسرائيل لحل الدولتين ، لقد وجدنا ابضا مؤشرات إيجابية في التعامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ،  ومنها رفع الحصار عنهم  المساعدات الامريكية التي كانت تقدم إلى السلطة وعن الانروا والتي هدف ترامب من قطعها  الضغط على السلطة وعلى الاردن للقبول بالتوطين وبدولة فلسطينية مقطعة الاوصال ، ولم يدرك ترامب حينها ان القضية الفلسطينية هي قضية سياسية وليست اقتصادية ، وانها لن تحل الا بعد ان ينال الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ، وبدون ذلك يكون هناك سلام لإسرائيل  ولن تنعم اسرائيل بالسلام  ،  وهذا الامر ووجهة النظر سينقلها جلالة الملك للإدارة الأمريكية الجديدة.وردا على سؤال يتعلق بقضية الفتنة كيف استطاع الأردن ان يتجاوزها ،أو هل فعلا تجاوز الأردن هذه المرحلة؟ قال الفايز انني أطمئن الجميع  واقول لهم بان الأردن دولة قوية ثابتة راسخة عمرها مائة عام  ، دولة عاشت مائة عام في ظل ظروف إقليمية صعبة  ومنذ عهد الملك عبد الله الأول واجه الأردن تحديات جسيمة ” الانتداب البريطاني والاستعمار الفرنسي ووعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو ” واستطاعت الدولة الاردنية تجاوزها ، وفي خمسينيات القرن الماضي عندما قامت الانقلابات في العالم العربي استطعنا تجاوز تداعياتها واثارها بحكمة وحنكة القيادة الهاشمية و وعي الشعب الأردني الواحد والذي يقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني بقوة ، لذلك اقول ان موضوع الفتنة لم يؤثر على استقرار الأردن، بالعكس زاد الاردن قوة ، والأردن اليوم دولة قوية، لكن البعض استغل عوز الأردنيين للوصول إلى أهدافهم، ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا  وجلالة الملك بحكمته وحنكته استطاع أن يسيطر على الموضوع، والآن تجاوزنا هذه المرحلة، وإن شاء الله ننظر إلى الأمام وسيبقى الأردن دائما مستقر.والاردن اليوم وفي ظل موقعه الجيوسياسي ، لم يفقد أهميته كما يروج البعض  ، الأردن هو عمود الاستقرار بالشرق الأوسط  وإذا لا سمح الله حدث خلل أو عدم استقرار بالأردن  هذا سيؤثر على كل دول المنطقة ولن يسلم أحد  ، وأنا تحدثت بالماضي بهذا الموضوع  ، فاستقرار الأردن مصلحة للجميع .وفي هذا الاطار قال انني اشكر دول الخليج العربي ، التي ما قصرت يوما مع الاردن وقدمت له الدعم السياسي والاقتصادي ، وسهم ذلك في العمل على تجاوز الكثير من تحدياتنا الاقتصادية ، وهنا اقول للعالم اجمع ان من مصلحتكم دعم الاردن والوقوف الى جانبه ، فمصلحة الجميع ان يكون الأردن مرتاح اقتصاديا.