توعدت الابنة الكبرى لرئيس النظام العراقي السابق، رغد صدام حسين، بإزاحة النظام الحالي والسياسيين الذين جاؤوا بعد 2003 عام الاجتياح الأمريكي للبلاد.
وتأتي توعدات رغد على خلفية الحريق الفاجع في مستشفى الحسين بمحافظة ذي قار والذي راح ضحيته أكثر من 92 شخصا.
وأفاد مصدر مقرب من عائلة الرئيس صدام حسين، لـ”سبوتنيك” اليوم، بإن الابنة الكبرى رغد أصدرت بيانها من مقر إقامتها في السعودية، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن بها بشكل رسمي العمل على إزاحة النظام الحالي.
ووجهت رغد في بيان تلقته “سبوتنيك” مساء اليوم، رسالة إلى الشعب العراقي قالت فيها :
“أيها العراقيون الأبطال.. أصحاب النخوة والشهامة.. لقد تمادى الظالمون بظلمهم، وتجاوزوا كل الحدود الأخلاقية والإنسانية، وهاهم يعلنون الحرب على مركز الحضارة محافظة ذي قار الناصرية ودمروا بناءً سنين ليعاقبوا أهلها وينتقمون من شبابها.. الشباب الذين حملوا الثورة على أكتافهم”.
وأضافت “أيها الأبطال الحرائق والموت في كل مكان وتودع البيوت كل يوم عزيزا وامتلئ البلد بالأرامل والأيتام. ناس تشوى أحياء ويبدو أن هذه طريقتهم الجديدة في العقاب وتصفية الحسابات”.
ووصفت رغد أنه
“من يحكم العراق أشباه الرجال وأشباه الإنسانية.. على حد قولها مستفهمة وإلى متى؟! كل يوم وكل شهر نسمع ونرى خبرا أبشع مما سبقه!! حتى صار للموت في العراق طرقا وأساليب بشعة مبتكرة ممكن يحكمون هناك أو ظنوا أنهم يحكمون.. يتسابق العالم للتطور وهم يتفننون بالتراجع والتخلف”.
وتابعت بقولها، “ليس لدي كلمة تثلج صدري أنعتهم أو أسميهم بها، وتليق بهذه المرحلة القذرة وهذا الانحطاط فقد تجاوزوا كل الكلمات والمفردات على الأرض.. لكن فقط إذا عرفنا تاريخ المغول في العراق نفهم ما يحصل الآن”.
وأكملت “لم أسمع أنهم عاقبوا جهة أو شخص لخطاه أو خطاهم بحق العراقي أو اعتدائه على عراقي بغير حق بل هم (شطار) فقط بعقاب من لهم حق.. خسرنا في العراق شباب بعمر الورد كل ذنبهم أنهم وطنيون أبطال.. إلى متى سيبقون هؤلاء على صدور جاثمين العراقيين بأفعالهم ووجوههم القبيحة؟؟ جاء بهم المحتل لينصبهم حكاما للعراق..عراق التاريخ والحضارة. مدعيا انه جاء لتحقيق ديمقراطيته القذرة مثل احتلاله القذر لبادنا”.
وتضمن البيان رسالة شديدة اللهجة وجهتها رغد للسياسيين نصها، “الغزاة ومن جاء بعدهم إلى جهنم أنتم وكلابكم الذين جاءوا يلهثون خلفكم.. تلمع عينهم على خيرات العراق سنزيحكم بإذن الله دون عودة، وسنعمل ليل نهار على ذلك وسيقاتلكم كل عراقي حريص على بلده الشيعي قبل السني حتى ينتقل البلد إلى مرحلة تليق بهم وببلدهم سيعاقبكم الله وسيسلط عليكم كل من ظلمتم من العراقيين طيلة 18 عاما”.
واختتمت رغد بيانها بتعزية نفسها والعراقيين بمقتل المواطنين في الناصرية وفي العراق، منوهة بتعبيرها “على ما يبدو أنهم اعتادوا على قتل العراقي قبل عيد الأضحى (ما يصح إلا الصحيح)”.
وبلغ عدد القتلى إثر الحريق الذي اندلع في مركز للعزل الصحي الخاص بالمصابين بفيروس كورونا في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية مركز ذي قار جنوبي العراق حتى الآن 92 قتيلا، فيما أصيب أكثر من 100 شخص من المرضى والزائرين، في ثاني مأساة من نوعها في البلاد خلال ثلاثة أشهر، إذ أودى انفجار مماثل في مستشفى في بغداد لعلاج مصابي كوفيد-19 بحياة 82 على الأقل وأصاب 110 آخرين.