عادت الحكومة الأردنية إلى ما كانت قد بدأت به قبل نحو عامين.
مجددا يطل مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الطبيب عادل البلبيسي محذرا المواطنين عشية عطلة عيد الأضحى الدخول بموجة كورونا ثالثة من “التعبيط والبوس”.
ينصح البلبيسي الشعب الأردني بتجنب العناق وتبادل القبل في العيد والاكتفاء بالسلام عن بعد محذرا من أن الوضع الوبائي من الصعب أن يستقر تماما ما دامت حملة التطعيم والتلقيح لم تصل بعد إلى ما مجموعه 4 ملايين ونصف المليون مواطن ومقيم.
في الأثناء يسجل خبير طبي هو الدكتور منير أبو هلالة مفاجأة لم تكن بالحسبان، وتنقل عنه صحيفة عمون الإلكترونية نصيحة لوزير الصحة الدكتور فراس الهواري بالتركيز على العمل أكثر من التركيز على الإعلانات المبكرة بوصول الموجة الثالثة من الفيروس.
يقترح خبير الطب الوقائي الدكتور أبو هلالة أن التحضير للموجة الثالثة ينبغي أن يتم على أسس علمية وليس عبر التركيز فقط على زيادة القدرة الاستيعابية كاشفا عن مفاجأته الجديدة المتمثلة في توفر علاجات نوعية جديدة في العالم لم يحجز الأردن كميات كافية منها.
قالها أبو هلالة بوضوح: مرضانا محرومون من بروتوكولات العلاج الحديثة التي تخفض الدخول إلى المستشفيات.
قبل ذلك كان الوزير السابق والطبيب الأكثر خبرة بالفيروسات الدكتور عزمي محافظة قد أبلغ “القدس العربي” بأن القرائن والأدلة العلمية المتاحة حتى الآن لا تفيد بأن الأردن دخل في الموجة الثالثة من انتشار الفيروس ولا حتى منطقة شرق المتوسط.
حصل ارتفاع محدود في عدد الإصابات وحالات الوفاة في الأردن.
لكن أبو هلالة يصر على أن إعلان الدخول في الموجة الثالثة يتطلب مراقبة السجل الوبائي لمدة أسبوع على الأقل، الأمر الذي يبدو أن وزير الصحة الهواري يخالفه وهو يعلن ظهر الثلاثاء بأن البلاد دخلت في الموجة الثالثة لفيروس كورونا.
الانطباع عاد لبعض الأردنيين بأن الإعلان في السياق السياسي وليس الصحي بالدرجة الأولى، والبلبيسي ألمح مجددا إلى أن التعليم الوجاهي في بداية أيلول قد يتأثر في حال ارتفاع نسبة الإصابات مع أن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة سبق أن أعلن حتما العودة إلى المدارس والتعليم والوجاهي في بداية شهر أيلول.
الاضطراب يمكن لمسه مجددا وسط مخاوف مواطنين أردنيين من سيناريوهات الحظر الثاني مع أن الوزير الهواري أفاد بأن المسألة لم تبحث بعد.