كشفت دراسة جديدة أجراها فريق من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس أنّ البالغين الشباب الذين يُفرطون في تناول المشروبات السّكرية قد يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
وفي التفاصيل، فشملت الدراسة 116500 ممرضة من العام 1991 حتّى 2015 وتبيّن أنّه مقارنةً بالنّساء اللواتي شربن أقل من 8 أونصات من المشروبات السكرية (نحو 0.23 لتر)، فإنّ أولئك اللواتي شربن مرتين أو أكثر في اليوم من هذه المشروبات تعرّضن لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكلٍ أكبر.
وفي الإجمال، فوجد الباحثون 109 تشخيصًا لسرطان القولون والمستقيم المبكر بين المشاركات. وقال الأستاذ المشارك في الجراحة والطب في قسم علوم الصحة العامة في جامعة واشنطن، وكبير مؤلفي الدراسة، يين تساو، إنه على الرغم من حالات الإصابة القليلة، لا تزال النتائج تشير بشكلٍ كبير إلى أن تناول السكر بخاصةٍ في وقت مبكر من العمر، يؤدي دورًا في زيادة معدلات الإصابة بالسرطان.
ونشر الفريق النتائج التي توصلوا إليها في مجلةGut ، وشجعوا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحفيز النّاس على تقليل تناول السّكر.
وتابع تساو: “إنّ هذه الدّراسة، بالإضافة إلى الدراسات الأخرى التي تربط السمنة والتمثيل الغذائي بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر، تشير إلى أن مشاكل التمثيل الغذائي، مثل مقاومة الإنسولين، قد تلعب دوراً مهماً في تطوّر هذا السرطان لدى البالغين الأصغر سنّاً.”