شهد الريال اليمني خلال الساعات الماضية انهيارا قياسيا أمام العملات الأجنبية، في أكبر تراجع للعملة المحلية في تاريخ البلاد التي تشهد صراعا مسلحا منذ أكثر من ست سنوات.
وقال عدد من الصرافين في مدينة تعز وعدن، الواقعة تحت سلطة الحكومة، إن الريال اليمني شهد تراجعا وانهيارا هو الأسوأ في تاريخه.
وأضاف الصرافون لوكالة الأنباء الألمانية أن الدولار الواحد تجاوز سعره للمرة الأولى 1000 ريال يمني، في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة؛ فيما الريال السعودي، بلغ سعره 260 ريالا يمنيا.
وأفادوا بأن “محلات الصرافة امتنعت عن بيع الدولار للراغبين في الشراء، واكتفت فقط بشراء العملات الأجنبية من الزبائن، بسبب عدم وفرتها”.
وتوقعوا استمرار انهيار العملة المحلية، في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية من قبل السلطات الحكومية.
يأتي ذلك في الوقت الذي انطلقت فيه حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بانهيار العملة اليمنية.
وتداول ناشطون ومسؤولون وبرلمانيون العديد من التغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وطالبوا الحكومة بسرعة العمل على حل أزمة انهيار العملة.
وقال رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد عبيد بن دغر “أوجه نداء للأشقاء في المملكة العربية السعودية، أعينوا الشرعية، وأنقذوا المواطن، فالوضع اليوم أسوأ مما كان عليه بالأمس، اليوم الدولار تجاوز الألف الريال، وهو مّرهَق مُنهك فقد قيمته”.
وحذر بن دغر، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، من أن انهيار العملة يهدد بمجاعة في اليمن، وخسائر فادحة للاقتصاد الوطني، واضطرابًا في الحياة العامة.