بين الكتابة اليدوية والإلكترونية…أيهما أفضل لتعلّم لغة جديدة؟

سلّطت دراسة جديدة الضوء على أهمية تعلم لغة جديدة باستخدام الكتابة اليدوية بدلاً من الإلكترونية، في وقت يتجه فيه قسم كبير من الأنظمة التربوية إلى التعليم الرقمي عن بعد، لاسيما في ظل جائحة كورونا.

وفي تفاصيل الدراسة التي نشرها موقع “Science Alert”، كلف الباحثون 42 متطوعًا بالغًا بتعلم الأبجدية العربية من الصفر، بعضهم من خلال كتابتها على الورق، والبعض الآخر من خلال كتابتها على لوحة المفاتيح، والبعض الآخر من خلال مشاهدة تعليمات الفيديو والرد عليها.

وتبيّن أنّ الأشخاص ضمن مجموعة الكتابة اليدوية للأحرف لم يتعلّموا اللغة بشكلٍ أسرع فحسب بل كانوا أيضًا أكثر قدرة على تطبيق معارفهم الجديدة في مجالات أخرى باستخدام الحروف لتكوين كلمات جديدة والتعرف على الكلمات التي لم يروها من قبل.

وأكّدت عالمة الإدراك بريندا راب من جامعة جونز هوبكنز أنّ الكتابة اليدوية توفّر ميزات وفوائد لها علاقة بالقراءة والتهجئة والفهم بالإضافة إلى فوائد أخرى.

وبالرّغم من أن 42 شخصًا ليس عينة ضخمة لدراسة من هذا النوع ، فإن الاتجاهات التي أبلغت عنها الدراسة تشير إلى أن القلم والورقة لا يزالان يلعبان دورًا مهمًا في التعليم، حتّى مع سيطرة الإلكترونيات على حياتنا.