نشر موقع “بلومبيرغ” مقالا لجوليان لي تحت عنوان “أوبك تسمح لدببة النفط باللعب” وقال فيه إن الفجوة التي ظهرت بسبب الصدع بين السعودية والإمارات تفتح الباب أمام التكهن بحرب أسعار قادمة.
وقال فيه “يا منتجي النفط عليكم الحذر، بعيدا عن صعود الأسعار كما ظهر في البداية فإن الصدع في قلب أوبك+ والفراغ في المعلومات يخلق مخاطر دفعها للانهيار”، ففشل المنظمة التي تضم 23 دولة وفي أكثر من مناسبة بالتوصل لاتفاق على زيادة معدلات إنتاج النفط بداية هذا الشهر، كان منبعه من قلق السوق الذي دار حول عدم توفر الكميات الكافية من النفط للعالم.
وقامت السعودية وروسيا أكبر منتجين للنفط والزعيمتان الفعليتان لكارتل النفط والدول المتحالفة معه بتصميم خطة تقوم على زيادة الإنتاج بمعدل 400.000 برميل نفط في اليوم، كل شهر وحتى نهاية العام الحالي. وكانتا ترغبان ولأسباب جيدة بتمديد الصفقة حتى نهاية عام 2022 بدلا من انتهائها في نيسان/إبريل. وكان الجزء الأول سهلا، فقد وافقت الدول الأعضاء في منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط الـ 13 مع الدول المتحالفة معها على أهمية ضخ كميات جديدة من النفط لمواجهة الطلب المتزايد عليه، حيث بدأ العالم يتعافى من تداعيات وباء كوفيد-19، لكن لم يتفق الجميع على تمديد مدة الصفقة.
فقد رفضت الإمارات العربية المتحدة تمديدها طالما لم تتم معالجة الحدود غير المنصفة للإنتاج المسموح بها. ورفضت السعودية العبث بالجزء الأول من الاتفاق وامتنعت عن الموافقة على زيادة الإنتاج بدون تمديد الصفقة. وحملت الإمارات مسؤولية عرقلة الاتفاقية لضخ كميات زائدة من النفط التي يحتاجها السوق في الأشهر المقبلة.