كان حكراً على الملوك وله استخدامات علاجية.. عصير جامو: الصيحة الجديدة في عالم التغذية

تظهر بين الحين والآخر صيحات جديدة في عالم العصائر الصحية، وبينما أصبحت مشروبات الديتوكس صيحة قديمة بعض الشيء، ينشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي المهتمون بالتغذية حول العالم بنوع جديد من المشروبات هو عصير جامو الإندونيسي.

عصير جامو Jamu  عبارة عن مزيج من الأعشاب والزهور والعسل والتوابل مثل الكركم والزنجبيل ومعجون التمر الهندي، يتميز بطعمه الفريد وفوائده الصحية التي سنطلعكم عليها في هذا التقرير.   

iStock - عصير جامو
iStock – عصير جامو

عصير جامو الإندونيسي.. كان حكراً على الملوك

على الرغم من أن عصير جامو الإندونيسي أصبح رائجاً مؤخراً فإنه ليس ابتكاراً حديثاً.

وفقاً لما ورد في مجلة The List البريطانية، فقد كان عصير جامو جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الإندونيسية لأكثر من ألف عام.

ومن الجدير بالذكر أن الترجمة الحرفية لكلمة Jamu  تعني “الطب”، وذلك لأن هذا العصير قد اشتهر في الثقافة الإندونيسية على أنه علاج للأمراض إلى جانب كونه إجراء وقائياً.

فيما مضى لم يكن عصير جامو متاحاً لعامة الناس، بل اختصت به العائلة الملكية الإندونيسية، وكان يعتقد أن شربه يضمن الجمال وطول العمر.

اليوم بات هذا العصير البارد أحد المشروبات الأساسية في الثقافة الإندونيسية، وفي حال قمت بزيارة إندونيسيا ستلاحظ وجوده في قوائم العصائر في جميع المطاعم، فضلاً عن وجوده على عربات الباعة المتجولين، ولم تعد شعبية عصير جامو مقتصرة على حدود إندونيسيا فقد قفز مؤخراً إلى العالمية بعدما تم الترويج لفوائده الصحية.

الفوائد الصحية لعصير جامو

استوحي عصير جامو من الطب الصيني التقليدي والأيورفيدا، وهو نظام هندي للطب.

ويختلف تحضير عصير جامو بشكل كبير اعتماداً على التفضيلات الإقليمية والمكونات المتاحة، ولكن يتم تحضيره تقليدياً بمكونات طبيعية بالكامل بما في ذلك الكركم المطحون، مع إضافة الفاكهة والأعشاب والتوابل مثل القرفة والزنجبيل، والمحليات مثل شراب القيقب أو العسل.

تتمثل فوائد عصير جامو باحتوائه على مكونات غنية بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، فضلاً عن أن بعض مكوناته تُستخدم كعلاج للعديد من الأمراض.

فلطالما استخدم كل من الكركم والزنجبيل على سبيل المثال كعلاج طبيعي لنزلات البرد والغثيان، فضلاً عن احتواء الكركم على خصائص قوية مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد بشكل طبيعي في تقليل الآلام المرتبطة بالالتهابات مثل الصداع والتورم والتهاب المفاصل.

كذلك يمكن أن تساعد الخصائص المضادة للأكسدة الموجودة في الفواكه التي تُضاف عادةً إلى عصير جامو، مثل التمر الهندي، في الوقاية من العديد من الأمراض.

أيضاً من الممكن أن يساعد عصير جامو على الهضم، ويساعد على تهدئة اضطراب المعدة، وقد يكون مفيداً في تقليل انتفاخ المعدة وله فوائد كثيرة للبشرة إذ يزيد من نضارتها وترطيبها، وفقاً لما ورد في موقع Byrdie.

iStock - عصير جامو
iStock – عصير جامو

طريقة تحضير عصير جامو

من الممكن أن يشرب عصير جامو بارداً في الصيف، وفي الشتاء يتم تحضيره بنفس الطريقة الآتية ثم تسخينه بعد ذلك:

ستحتاج إلى:

  • نصف كوب من جذور الكركم الطازجة المغسولة (لا حاجة لتقشيرها)
  • 3/4  كوب من جذور الزنجبيل الطازجة المغسولة (لا حاجة لتقشيرها)
  • 4 أكواب ماء أو ماء جوز الهند
  • القليل من معجون التمر الهندي
  • عسل أو قيقب حسب الرغبة
  • عصير ليمون، أو برتقال حسب الرغبة
iStock - عصير جامو
iStock – عصير جامو

طريقة التحضير:

قطع الكركم والزنجبيل إلى أقراص رفيعة (اترك القشر عليها) ثم ضعها في الخلاط وأضف كوبين من الماء مع معجون التمر الهندي، واخلط المزيج لمدة دقيقة.  

اترك المزيج جانباً لمدة 30 دقيقة، ثم قم بتصفيته واسكبه في وعاء التقديم.

أضف كوبي الماء المتبقيين، ثم أضف عصير الليمون والمُحلي (سواء اخترت العسل أو القيقب).

ملاحظة: طريقة التحضير تختلف من منطقة إلى أخرى في إندونيسيا، والبعض يفضل إضافة بعض اللمسات إلى العصير، مثل الأناناس والقرفة وبعض أنواع الزهور والأعشاب على سبيل المثال.