حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) نداف أرغمان، مساء امس السبت، في خطوة نادرة من “تصعيد خطير في الخطاب العنيف والتحريضي” وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي
وقال أرغمان في بيان نشره إن “هذا الخطاب قد يفسر في أوساط مجموعة معينة أو عند أشخاص، على أنه يتيح نشاطات عنيفة وغير قانونية من المحتمل أن تصل حتى سفك الدماء والإضرار بالأرواح”.
وأضاف أرغمان: “إلى جانب المسؤوليات المفروضة على الشاباك، بالإضافة إلى أجهزة إنفاذ القانون الأخرى، تفرض مسؤولية ثقيلة في هذه الأيام على منتخبي الجمهور من كل الطيف السياسي، وكتاب الرأي ورجال الدين والمعلمين وكل مواطني إسرائيل”، مشيرًا إلى أن “مسؤولية تهدئة الأرواح وكبح النقاش على أكتافنا جميعًا”.
ويعتبر بيان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي استثنائي، ولم يسبق له أن أصدر بيان مشابه، ويأتي ذلك غداة تشديد الحراسة على أعضاء كنيست من أحزاب اليمين الذين قرروا دعم حكومة بينيت- لابيد المناوئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو. وكان اليمين الإسرائيلي، المؤيد لنتنياهو قد دعا الى تظاهرات قبالة منازل نفتالي بينيت وآيليت شاكيد، ونير أورباخ الذي حذر بينيت من أنه قد لا يدعمه في التصويت على الثقة.
من جانبه، علق وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس على بيان أرغمان، في حسابه على موقع “تويتر”، قائلًا: “يبدو أننا لم نستخلص العبر اللازمة من أحداث الماضي. من يحاول سلب شرعية مسارات ديموقراطية أساسية يتحمل أيضًا المسؤولية”.
ووصفت تامار زاندبيرغ من حزب “ميرتس” اليساري البيان بأنه “جرس إنذار لنتنياهو وأتباعه”.
وأعاد تحذير أرغمان إلى أذهان البعض في إسرائيل الفترة التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء آنذاك اسحق رابين عام 1995 والذي قتله يهودي قومي متطرف بالرصاص بسبب سعيه للتوصل لاتفاق الأرض مقابل السلام مع الفلسطينيين.