قال بايدن قبل نحو شهر إنه “عار دولي”
بعد نحو شهر من وصف الرئيس الأميركي جو بايدن عنف الأسلحة النارية في الولايات المتحدة بأنه “وباء”، قتل 12 شخصاً، وأصيب نحو 49 آخرين بجروح في عمليات إطلاق نار وقعت يومي السبت والأحد في خمس ولايات هي نيوجيرسي وكارولاينا الجنوبية وجورجيا وأوهايو ومينيسوتا، بحسب ما أفادت السلطات المحلية ووسائل إعلام أميركية.
وفي التفاصيل، قتل ليل السبت شخصان، وأصيب 12 آخرون على الأقل بجروح في إطلاق نار وقع خلال حفل منزلي في مدينة كامدن بولاية نيوجيرسي، وفقاً للشرطة.
وفي ولاية كارولاينا الجنوبية، قتلت فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، وأصيب 14 شخصاً بجروح في إطلاق نار خلال حفل موسيقي.
وفي ولاية جورجيا، عثرت الشرطة في مدينة أتلانتا في ساعة مبكرة من صباح الأحد على ثلاثة أشخاص جثثاً هامدة مصابين بأعيرة نارية، وذلك بعد تلقيها بلاغاً في شأن وقوع إطلاق نار في المكان.
وفي ولاية أوهايو، قتل ثلاثة أشخاص، وأصيب ثمانية آخرون بجروح في إطلاق نار وقع فجر الأحد أمام حانة في مدينة يانغستاون، في حين قتلت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، وأصيب سبعة أشخاص بجروح في إطلاق نار وقع في متنزه في مدينة كولومبوس.
وفي ولاية مينيسوتا، قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بجروح، أحدهم بحالة حرجة، في إطلاق نار وقع في مينيابوليس ليل السبت، أي عشية المسيرة التي نظمت في المدينة، الأحد، إحياء لذكرى جورج فلويد، الأميركي الأسود الأعزل الذي قضى في المدينة في 25 مايو (أيار) 2020 اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في واقعة أثارت موجة تظاهرات في الولايات المتحدة بأسرها وخارجها احتجاجاً على التفرقة العنصرية وعنف الشرطة.
وقالت شرطة مينيابوليس لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها اعتقلت مشتبهاً في تورطه بإطلاق النار في حين توفي مشتبه فيه آخر.
وقال بايدن، قبل نحو شهر، في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أمام ناجين من هذه الحوادث، إن “العنف باستخدام سلاح ناري في هذا البلد هو وباء، إنه عار دولي”.
وتعد عمليات إطلاق النار في الولايات المتحدة آفة مزمنة، وتشهد البلاد في كل مرة يقع فيها حادث من هذا النوع تجدداً للنقاش حول تفشي الأسلحة النارية، لكن من دون إحراز أي تقدم على هذا الصعيد.
ويرفض كثير من الأميركيين التخلي عن حقهم الدستوري في حيازة الأسلحة النارية، بل إنهم اندفعوا لشراء مزيد من هذه الأسلحة منذ بدأت جائحة كوفيد-19، وكذلك خلال الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي شهدتها البلاد في ربيع 2020، وخلال التوترات الانتخابية التي تأججت في الخريف الماضي.
وفي 2020 قتل في الولايات المتحدة أكثر من 43 ألف شخص بسلاح ناري، بما في ذلك في حالات انتحار، وفق موقع “غان فايلنس أركايف”.
وبحسب الموقع، فقد شهد العام الماضي 611 عملية “إطلاق نار جماعي”، أي التي يروح ضحيتها أربعة قتلى على الأقل، مقابل 417 سجلت في 2019.
ومنذ مطلع العام الحالي أحصيت في الولايات المتحدة 200 عملية “إطلاق نار جماعي” على الأقل.