تعمل شركة OVR Technology الأميركية الناشئة على دمج الرائحة بالواقع الافتراضي، واستخدامها في برنامج جديد مصمم للسماح للناس بتجربة آثار تغير المناخ.
ويمكن للواقع الافتراضي بالفعل محاكاة الصور والصوت وإحساس الحركة، لكن إضافة الرائحة قد تساعد في تحفيز الذكريات والتجارب العاطفية، ما يجعل الواقع الافتراضي أكثر واقعية، وفق الشركة.
ونقل موقع “أكسيوس” عن الرئيس التنفيذي لـOVR Technology، آرون ويسنيوسكي، الذي تدرب كخبير عطور قبل المشاركة في تأسيس الشركة، قوله إن “الشم هو العامل الذي يمكن أن يخلق تجربة إنسانية حقيقية في الواقع الافتراضي”.
كيف تعمل التقنية؟
تقوم التقنية الجديدة على توصيل جهاز (يسمى ION) يحتوي على قوارير من الروائح المختلفة، بسماعة الواقع الافتراضي.
وعندما يتفاعل المستخدم مع كائن في الواقع الافتراضي مرتبط بإحدى تلك الروائح (مثلاً وردة)، ينبثق العطر المطابق من شحنة كهربائية صغيرة.
هدف توعوي بيئي
وعملت الشركة مع فنانَيْن أستراليَيْن لإنشاء تجربة واقع افتراضي تتمحور حول “تغير المناخ”، أُطلق عليها اسم “Shifting Homes”، ستعرض للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا نهاية هذا الأسبوع.
وتضع التجربة المستخدمين في جزيرة “ساموا” الواقعة في المحيط الهادئ، والتي يهددها ارتفاع منسوب مياه البحر والعواصف بسبب تغير المناخ.
وستمكّن التجربة المستخدمين من رؤية البحر الهادئ وتنشق رائحة الشاطئ. لكن فور اندلاع العواصف، سيستطيعون شم رائحة الأوزون إثر ضربة صاعقة، ورائحة الدخان المتصاعد من نيران تلتهم القرية، قبل أن تغمرهم مياه البحر الافتراضية.
ووفق “أكسيوس”، حاول التقنيون دمج الروائح في أفلام السينما منذ عقود، عبر أجهزة تطلق الرائحة أثناء عرض الفيلم، لكن النظام الجديد المخصص للواقع الافتراضي قد يوفر الحل النهائي.