قال موقع بوليتيكو، إن بعض الدول الأوروبية بدأت تحصل على أدوية لفيروس كورونا، يتوقع أن تساهم في العلاج الكامل للمرض، في ظل تقييم وكالة الأدوية الأوروبية البيانات حول ما يسمى الأجسام المضادة المتطورة، التي تعدّ جزءا أساسيا من الدواء المقترح.
ويعتمد العلاج على استخراج الأجسام المضادة من أجسام المتعافين من المرض، وهو يساهم في تفعيل الجهاز المناعي، وقد تم استخدامه لأول مرة في الولايات المتحدة العام الماضي، وحينها أشاد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، به باعتباره علاجا فعالا لفيروس كورونا.
وتدرس هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي البيانات المقدمة من ثلاث شركات أدوية: Eli Lilly Roche السويسرية، Regeneron، وCelltrion، وصدر عنها توصيات مبكرة حول دعم دواء الشركة السويسرية.
وقد اعتمدت كل من المجر، وألمانيا، وإيطاليا، وجمهورية التشيك، استخدام الدواء في حالات الطوارئ، بعدما أظهرت النتائج المقدمة من Lilly and Roche انخفاضا نسبيا في المخاطر (حوالى 70 في المئة) لدى المصابين بمرض كوفيد – 19، فضلا عن تراجع عدد الوفيات.
كما أن الدواء يساهم أيضا في تعزيز فعالية اللقاح، إذ إنه يعدّ تكميليا لأولئك الذين لا تستطيع أجهزتهم المناعية توليد استجابة مناعية قوية من خلال التطعيم، ومنهم مرضى السرطان.
وتقترح الشركة السويسرية عقارين؛ الأول “باملانيفيماب” والثاني “إيتيسيفيماب”، على أن يؤدي الجمع بينهما لنتائج أكثر فعالية، بحسب البيانات المقدمة للجهات الصحية الأوروبية.
ووقعت الشركة السويسرية صفقة مع المفوضية الأوروبية لاتفاقية شراء تشمل جميع الدول الأعضاء، لكن محادثات حول تفاصيل الشراء لا تزال جارية.
يذكر أنّ للولايات المتحدة خبرة في هذا النوع من العلاج، حيث كانت أول من أجاز دواء “باملانيفيماب” السويسري للاستخدام الطارئ في نوفمبر الماضي، إلا أن استراتيجية تقديمه للمرضى كانت معقدة في ظل موجات التفشي المتسارعة للفيروس.
وأوضح مايكل بليسيا، كبير المسؤولين الطبيين في وكالات الصحة العامة الأمريكية، أنه “يجب إعطاء الأجسام المضادة في غضون ثلاثة أيام من اختبار فيروس كورونا الإيجابي، وفي غضون 10 أيام من ظهور الأعراض الأولى، وفي خلاف ذلك، يكون لها تأثير ضئيل”.