قالت وكالة الأدوية الأوربية، اليوم الجمعة، إنها تبحث تقارير عن اضطراب نادر يضعف الأعصاب في أشخاص تلقوا جرعات أسترازينيكا المضادة لكوفيد-19 في وقت تسعى فيه السلطات على اتساع العالم إلى الشفافية بشأن سلامة لقاحات فيروس كورونا.
وفي إطار استعراض دوري لتقارير السلامة للقاح أسترازينيكا، قالت وكالة الأدوية الأوربية إن لجنة السلامة بها تحلل بيانات قدمتها الشركة عن حالات متلازمة (جيلان-باريه).
ويثير اهتمام الوكالة الكبير بهذا الوضع المناعي النادر أسئلة جديدة عن الآثار الجانبية المحتملة للقاحات كوفيد-19 بعد أن توصلت إلى أن جرعات أسترازينيكا وجرعات شركة جونسون آند جونسون ربما تسببت في حالت تجلط دموي نادرة.
وتمثل متلازمة (جيلان-باريه) حالة نادرة في الأعصاب، يهاجم فيها الجهاز المناعي للجسم الغلاف الواقي للألياف العصبية، وتحدث معظم تلك الحالات بعد عدوى ميكروبية أو فيروسية.
وأضافت هيئتان بريطانيتان لمراقبة الأدوية، اليوم، قيودا عمرية أخرى لاستخدام لقاح “استرازينيكا/أوكسفورد”، وسط مخاوف مستمرة بأن استخدامه يمكن أن يؤدي إلى تكوين جلطات دموية داخلية مميتة، بين هؤلاء الذين يرغبون في التطعيم ضد فيروس كورونا.
واقترحت اللجنة المشتركة حول التطعيم وهي هيئة التوصية بشأن اللقاحات أن يتم إعطاء الأشخاص تحت 40 عاما بديلا للقاح سترازينيكا/أوكسفورد، وكان الحد الأقصى للعمر في السابق عند 30 عاما.
وتم الإعلان عن التغيير من قبل اللجنة وأيضا وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية في مؤتمر صحفي مشترك، اليوم.
وتستهدف هذه السياسة الأشخاص الذين ليس لديهم أي مشكلات صحية أساسية وتتم التوصية بها طالما أنها لا تؤخر برنامج التطعيم.
وذكرت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية أنها تلقت 242 تقريرًا عن تكون جلطات دموية مصحوبة بانخفاض عدد الصفائح الدموية في مختلف أنحاء بريطانيا، جميعها لدى أشخاص حصلوا على لقاح “أسترازينيكا” من أصل حوالي 28.5 مليون جرعة، تم إعطاؤها حتى 28 أبريل/نيسان الماضي.
وحدثت الجلطات الدموية بين 141 امرأة و100 رجل من 18 حتى 93 عاما، و49 حالة وفاة، ووردت أنباء عن حدوث ست حالات بعد تلقي الجرعة الثانية.
بدورها قالت الرئيسة التنفيذية لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية جون راين، اليوم، إن فوائد لقاح “أسترازينيكا/ أوكسفورد” المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19) بالنسبة للغالبية العظمى لا تزال تفوق مخاطر دخول المستشفى والوفاة.
وأضافت راين إن “توازن الفوائد والمخاطر موات للغاية لكبار السن، ولكنه أكثر توازنا بالنسبة للشباب، وننصح بأن تؤخذ هذه الأدلة المتطورة في الاعتبار عند النظر في استخدام اللقاح، كما فعلت اللجنة المشتركة حول التطعيم”.
السلالة الهندية
وفى وقت لاحق الجمعة، اعتبرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن سلالة فيروس كورونا الهندية في بريطانيا “سلالة مثيرة للقلق”.
وقالت الهيئة إن الأقاليم الأربعة للمملكة المتحدة شهدت حالات من هذه السلالة المعينة ما أظهر أنها انتقلت بالتالي بين السكان.
ونتيجة لذلك، أعيد تصنيف السلالة المصنفة علميا بأنها “بي2.617.1” من “سلالة موضع تحقيق” إلى “سلالة مثيرة للقلق”.
ووفقا لهيئة الصحة العامة بإنجلترا، قفزت الحالات من 202 إلى 520 حالة الأسبوع الماضي، مع ارتباط حوالي نصف هذه الحالات بالسفر أو الاختلاط بمسافر.
وأضاف علماء أدلة تُظهر أن السلالة لها قدرة على الانتقال مثل السلالة المصنفة باسم “بي7.1.1” التي تم رصدها أولا في بريطانيا.
وقالت الهيئة إنه “لا يوجد حاليا دليل كافٍ للإشارة إلى أن أيًّا من السلالات التي تم رصدها مؤخرًا في الهند تسبب مرضا أكثر خطورة أو تجعل اللقاحات المنتشرة حاليا أقل فعالية”.
وقالت إنه تجرى اختبارات لفهم سلوك السلالة.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات