شهدت الأوساط الرياضية في الأردن حالة من الجدل المتواصل حول قضية وفاة الملاكم راشد صويصات (19 عاما) إثر إصابته خلال مباراة في بطولة الاتحاد الدولي للشباب في بولندا، وسط مطالبات رياضيين من اللجنة الأولمبية والاتحاد الأردني للملاكمة فتح تحقيق شامل بالحادثة، خاصة بعد تقديم الصحافة البولندية عن سلطاتها رواية مختلفة أثارت الغضب بين صفوف الملاكمين والتي تفيد بأن اللاعب سقط على الأرض ولم ينهض بعدها، ولم تظهر عليه علامات الحياة.
حالة الجدل وتعدد الروايات دفعت مجموعة من أسرة رياضة الملاكمة تقديم لروايتها القاطعة رداً على ما أوردته الصحافة البولندية قائلةً: “إن المنتخب المشارك في بطولة العالم ببولندا قليل الخبرة، حيث إنهم لم يشاركوا في بطولات سواء محلية أو خارجية منذ مدة طويلة، إلى جانب صغر أعمارهم مقارنة بالأعمار المشاركة في البطولة”.
وكشفت الرواية أن الملاكم صويصات كان في بعض الأحيان -وباعتراف زملاء له في المنتخب- يشكو من ألم وصداع في الرأس أثناء التدريب، مما كان يدفعه للتوقف عن التمرين والاستراحة، وقد اشتكى للمدرب من أنه يعاني من صداع مستمر، وهذا مؤشر خطير للاعب الملاكمة، وكان يتوجب على المدرب أن يطلب له تخطيط دماغ وعرضه على طبيب مختص.
وأوضحت أن صويصات لم يكن ضمن الفريق المؤهل للمشاركة في البطولة، بل تم تخييره وعددا من اللاعبين بدفع تكاليف الإقامة والسفر إلى بطولة العالم على نفقته الشخصية، وقيمتها ألفا دينار (2800 دولار)، إلى جانب عدم وجود طبيب ضمن البعثة.
كشف الطبيب المعالج لصويصات أن الأخير كان مصابا بورم دموي استدعى إجراء عملية جراحية له على وجه السرعة
في حين، كشف الطبيب المعالج لصويصات أن الأخير كان مصابا بورم دموي استدعى إجراء عملية جراحية له على وجه السرعة، مؤكداً أن الإصابة لم تكن على الأرجح نتيجة القتال أمام الملاكم الإستوني.
وهو ما أكده تصريح رئيس الاتحاد البولندي للملاكمة أن هناك “إصابة قديمة موجودة لدى الملاكم صويصات”، وهو ما ينفي قطعاً رواية الصحافة البولندية أن يكون اللاعب توفي نتيجة الضربة القاضية.
وقال الاتحاد الدولي للملاكمة في بيان “نشعر بحزن عميق لمعرفتنا بخبر وفاة راشد صويصات من الأردن، الذي دخل المستشفى يوم 16 أبريل عقب نزال في بطولة الشباب”، مضيفاً “تعازينا الصادقة لعائلته وأصدقائه وزملائه”.
ونعت اللجنة الأولمبية الأردنية صويصات معربةً عن حزنها العميق وألمها الشديد لوفاة اللاعب.
لكن الجدل استمر حول هذه القضية خصوصا على منصات التواصل الأردنية حيث مطالبات للشارع بإجراء تحقيق ورسالة وقعها عشرات الرياضيين لرئيس الاتحاد الأردني الأمير فيصل بن الحسين.