انتظار رؤية النسبة 5 بالمئة..”تخفيف” إجراءات “الحظر” اقرب لـ”سر نووي” في الأردن: وزير الصحة الجديد “متشدد ومتردد وغير مفهوم”.. مخاوف من “السلالة الهندية” والوضع التجاري في حالة “يرثى لها” قبل العشر الأواخر من رمضان

الخلافات بين الحكومة الأردنية والقطاعات الاقتصادية والتجارية والتي دخل عليها مجلس النواب خلال اليومين الماضيين لها ما يبررها على ارض الواقع فقد تحول بإجماع العديد من المراقبين وخبراء القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية موضوع تخفيف اجراءات الحظر بالرغم من انخفاض المنحني الوبائي بشكل ملحوظ الى ما يشبه السر النووي.

التعبير عن ازمة الاسرار والخلفيات التي تقف وراء تشدد الحكومة الاردنية وتحديدا وزير الصحة الجديد الدكتور فراس الهواري اصبحت تحت الاضواء الساطعة  خصوصا وان الحكومة كانت قد وعدت في وقت سابق برفع جميع القيود الإغلاقية على القطاعات الاقتصادية اعتبارا من الاول من حزيران.

 لكن الاوساط المعنية بفتح القطاعات فوجئت بان الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير صخر دودين يعلن تأجيل  الفتح الكامل للقطاعات المغلقة حتى الاول من شهر تموز واعدا بإجراءات تخفيفية خلال الشهرين المقبلين و قبل الاول من تموز على صعيد الحظر وما يسميه الخبراء بالحظر الذكي.

وتفاعل اراء الخبراء التي تشكك في ان سياسة التشدد بالحظر منتجة او فعالة في التخفيف من منحنيات فايروس والوباء.

لكن الحكومة وعدت المواطنين باظهار قدر من المرونة في تخفيف، الحظر اليومي في الايام العشر الاواخر من شهر رمضان والحديث هنا حسب مصادر مقربة من وزير الصحة الموصوف بالتشدد والغموض والتردد  عن السماح  بصلاه التراويح لظروف خاصه جدا ووفق بعض القيود ومشيا على الاقدام في الوقت الذي يطالب فيه القطاع التجاري والاقتصادي بفتح قطاعات محددة على المستوى التجاري لتنشيط الحركة في الاسواق التي دخلت في مرحلة  كارثية ويرثى لها في بعض القطاعات على حد تعبير رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق.

وفيما ما يتعلق بجدل الحظر الشامل والحظر الجزئي المتنامي في عمان تبرز العديد من التجاذبات خصوصا وان وزير الصحة الجديد يبدو متشددا في ما يخص العودة الى مرحلة ما قبل الحظر ويبلغ  العديد من الاطراف بان تخفيف اجراءات الحظر مرتبط بانخفاض وعودة نسبة الفحوصات  الايجابية للفايروس كورونا ضمن معدلات المنحنى الوبائي الى ما يقارب 5% علما بان معدلات الوباء حسب الارقام الحكومية انخفضت طوال الاسبوعين الماضيين مع ان عدد الفحوصات التي تجريها السلطات بسبب الصوم واجواء شهر رمضان  انخفض هو الاخر.

تحذير جديد صدر بالمناسبة على لسان الحكومة بما يسمى بالفيروس الهندي والذي قالت حكومة الاردن ان اللقاحات الطبيعية لا تصلح للتعامل معه.

ويبدو ان الفايروس الهندي والذي اعاد اوضاع الوباء الى منحنيات حرجة في الدول الخليجية تحديدا الامارات والسعودية اصبح يشكل هاجسا مقلقا للاستقصاء الفيروسي والطبي في دول الجوار ومن بينها الاردن.

ويخشى خبراء القطاع الاقتصادي والتجاري من ان يشكل الخوف من ما يسمى بالفيروس الهندي جدارا تستند اليه او يستند اليه كل دعاة التشدد في عدم فتح القطاعات الاقتصادية والتشدد في سياسات الحظر.

الاردن لا يزال متخوفا بصفة عامة من فتح القطاعات رقم تحسن الاوضاع الفيروسية خصوصا في مدينتي عمان العاصمة والعقبة جنوبي البلاد كما فهم من خليه الازمة  بصورة مباشره.

لكن التخوف له علاقة بان تعود الاصابات في ظل الترهل البيروقراطي والحكومي وحصول اخطاء سبق ان حصلت في الماضي تؤدي الى تراكم الاصابات مجددا مما يهدد النظام الصحي حيث ان الهاجس الاساسي امام وزير الصحة الجديد الحالي الدكتور فراس الهواري هو الحفاظ على ديمومة النظام الصحي.