برامج نوعية يقدمها التلفزيون الأردني في رمضان..الرحاحلة “جوكر الشاشة”..ويونس “الرقم الصعب”..وبيت للكل “هوية جديدة”

كتب موسى العجارمة


حققت الدورة البرامجية الجديدة التي أطلقها التلفزيون الأردني نجاحًا وإقبالاً غير مسبوق، من خلال تقديم برامج نوعية ذات طابع أسري قريب من إيقاع المواطن الأردني، بالإشارة إلى التطور الملحوظ في آلية طرح البرامج والدراما أسوة بالقنوات العربية التي تتمتع بشريحة جماهيرية موسعة، وسط مطالبات حثيثة من المواطنين باستمرارية هذا النهج خلال الفترات القادمة، دون أن يتوانى أصحاب القرار عن تقديم محتوى يليق بثقافة الأردنيين ضمن إطار تكنولوجي يواكب كافة التطورات التي شهدناها في الآونة الأخيرة.
*عيش الأردن… نموذجٌ إعلاميٌ ينافس المحطات العربية
فوجئ المشاهد الأردني بالصورة والـ(quality) الذي خرج بها برنامج عيش الأردن الذي حمل في طياته رسالة ذات طابع ثقافي وفكري، يواكب جماليات التقنيات البصرية التي تشهدها الصورة من إضاءة وديكور، وإضافة للأداء الأنيق والمميز الذي قدمه مذيع البرنامج حازم الرحاحلة بصورة تشبه البرامج العربية التي أولت الإهتمام من قبل كافة الأطياف والمنابث.
وانسجام البرنامج مع الحدث الأهم الذي يحتفل به الأردنيون اليوم، لإتمام مئة عام على الدولة الأردنية، كان إضافة حيوية ومميزة لبث رسائل وطنية تثقيفية بين المشاهدين، وخاصة أن الرحاحلة أدى رسالته بكل أمانة واحتراف، لطالما هو الجوكر للبرامج النوعية التي تعرض على الشاشة.
*عودة ميسون يونس إلى رمضان معنا أحلى.. قرار صائب
يواصل البرنامج الجماهيري الذي استطاع التلفزيون الأردني أن يحافظ على هويته لأكثر من عشرين عامًا، رحلة إبداعه بقيادة الإعلامية ميسون يونس التي تفرغت للقناة الرياضية خلال الفترة الماضية بناءً على قرار شخصي من قبلها، إلا أن إرثها المهني أجبر إدارة التلفزيون أن تعدلها عن قرارها، لتعود وتقدم برنامج رمضان معنا أحلى للمرة الرابعة عبر الشاشة الرئيسة؛ لكونها أثبتت خلال سنوات طويلة بأنها على قدر من المسؤولية.
ولم تستعن إدارة التلفزيون بأحد من خارج أسوار المؤسسة لتقديم هذا البرنامج بل اسندت هذه المهمة لإحدى موظفات التلفزيون.
*بيت للكل… برنامج استثنائي
تميز برنامج بيت للكل بطريقة طرح جديدة لم يسبق تقديمها من قبل، بالشراكة مع التلفزيون المصري والعراقي والفلسطيني، ليكون البرنامج (التراثي والفني والثقافي) العربي بصياغة تدرج تحت قالب محلي جديد، وجاء البرنامج على شكل جواز سفر متنقل بين البلدان بصوت عربي يروي حكايات أوطان.
ومثل الجانب الأردني في هذا البرنامج: (الإعلامي حازم الرحاحلة والإعلامية كاثي الفراج) بجانب عدد من الإعلاميين العرب الذين يمثلون أوطانهم عبر البرنامج.
*الدراما الأردنية تتصدر الشاشة
تصدرت الدراما الأردنية شاشة التلفزيون الأردني لأول مرة، ليكون هذا التوجه وسيلة تكريمية للفنان المحلي الذي طالب مرارًا وتكرارًا أن تعرض أعماله على شاشته، لتكون خمسة مسلسلات أردنية حاضرة بقوة منها:( مسلسل الحنين إلى الرمال الذي قام بإنتاجه التلفزيون لهذا العام إضافة لعرض مسلسل بلاقي عندك شغل، ومسلسل كرم العلالي، ومسلسل لعبة الإنتقام، مسلسل 350 غرام الذي قامت بإنتاجه شركة أردنية من الخارج).
*فواصل رمضانية تضاهي قنوات عربية
وفي هذا الصدد، قدم التلفزيون الأردني فواصل رمضانية “أنيميشن” تضم شخصيات أردنية ذات هوية مرموقة، تضاهي فواصل تستخدمها قنوات عربية خلال الشهر الفضيل.
*مواطنون: نتمنى الاستمرارية
وفي هذا السياق، تمنى عدد من المتابعين إستمرارية التلفزيون الأردني بهذا النهج والمنهج الذي يحترم عقلية المشاهد ويقدر خصوصية هذه المؤسسة التي بات عمرها أكثر من خمسين عامًا وسط ملاحظات شابت الشاشة خلال السنوات الماضية، بما يتعلق بالدورة البرامجية الاعتيادية التي من السهل تطويرها خلال الفترات القادمة. 

جفرا