عبد الباري عطوان
ولماذا لا نستبعد التأجيل وربما الإلغاء والذرائع كثيرة؟
اذا صحت النظرية التي تقول بأن المقدمات تكشف في معظم الأحيان عن النتائج، فان المؤشرات الأولية التي يمكن رصدها بعد اغلاق باب الترشيح لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني التي من المفترض ان تُجرى في آيار (مايو) المقبل لا تبشر بالخير لحركة “فتح”، ربما تجعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعض أصابع يديه ندما للإقدام عليها.
بالنظر الى القوائم التي جرى الإعلان عنها من لجنة الانتخابات وفاق عددها 36 قائمة، وقبول 13 منها حتى الآن، يمكن القول ان هناك ثلاث قوائم تعكس مأزق حركة “فتح”، حزب السلطة، ويمكن ان تعيد تشكيل العملية السياسية الفلسطينية على أسس جديدة:
- الأولى: قائمة اللجنة المركزية الرسمية للحركة التي سيتزعمها السيد محمود العالول، نائب الرئيس عباس، وتضم أسماء خمسة من قيادييها.
- الثانية: قائمة “الحرية” التي جاءت ثمرة تحالف بين الأسير مروان البرغوثي والدكتور ناصر القدوة، عضوي اللجنة المركزية، وحملت اسم “الحرية”.
- الثالثة: قائمة “المستقبل” التي تمثل “التيار الاصلاحي” الذي يتزعمه النائب محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية المفصول من الحركة.