شهر نيسان هل هو مفصل تواجهه جميع الحكومات ،

ميلاد عواد يكتب

فهو شهر يحتوي على مفارقات تجعل الحكومات ترتعب كلما أقترب هذا الشهر.

فيبدأ الشهر بكذبة نيسان ، وكأن الكذبة هي الوعي التي ستجعل المواطن يصحى من غفوته .فالمفارقات كبيرة ولا يوجد اي بوادر لانفراج اقتصادي يعيد الوطن الى بر الامان ،

فالمواطن ما زال يتلمس احتياجاته ولكنه لا يرى اي تحسن يذكر.وما زال يعيش في ظل الوعود والتعهدات والكلام المعسول وابر المورفين المخدرة لاوجاعنا ومناعتنا،

ويتحفونا بحزم اقتصادية أعتقادا منهم أنها ستساعد في انفراج على المواطن ، وكأنهم يعلمون أن كل هذه الحوافز المطروحة لن تساعد في تحسين الاوضاع.

فعلا الحكومات ان تتفهم أن المواطن لم يعد يثق بقرارتهم الاقتصاديه ، ولا يثق بأي حوافز تطرحها الحكومات. ولم يكن هنالك أي مؤشر ملموس فالمواطن لم يشعر بتحسن أحواله ، فكل القرارات والوعود وهمية تبدع بها جميع الحكومات،

في الوقت التي تقوم به الحكومات بترحيل مشاكل الوطن دون حلول لحكومات قادمه، كونها حكومات موظفين لتيسير الأعمال،

فطالما يبقى وطننا دون أصلاح سياسي واقتصادي، سيبقى تعيين الوزراء كموظفين لتيسير أعمال وزاراتهم.

فالاصلاح السياسي يحتاج ارادة ملكيه، ومنذ سنوات نستمع لجلالته بضرورة الإصلاح السياسي، وادرج ذلك ضمن أوراقه النقاشية، ولغاية الان لم نسمع عن حكومة تنفذ ذلك، فترحل الحكومة ويرحل كل شي دون نتيجه، وسنبقى كذلك إلى زمن مجهول.

وتتحفنا التنمية السياسية ببدأ حوارات الإصلاح، فادراجها ملىء برؤية الإصلاح من خلال حوارات عديدة ومنذ سنوات، وستنتهي هذه الحوارات بالتخزين دون نتيجه.

فالوضع الاقتصادي في تدهور ، والاسواق التجارية في حالة كساد يرثى لها ، والاسعار بارتفاع وجيب المواطن فارغة ، فقد جعلوا من المواطن متسولا عند أبواب التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية، وينادون بالاصلاح ويتحفونا بزيادة اعداد متلقي المعونه الشهريه، وصرف كوبونات مواد تموينية خلال شهر رمضان .

فالفقر والبطالة في ازدياد كيف ستواجه الحكومة ذلك ؟ هل لديكم الخطط لتجنب ذلك المجهول المتسارع ؟

#أعيدو_ثقة_المواطن_بالوطن#ميلاد_عواد2021/4/1