خالد رمضان: الاردن ليس “دكانة” والوطن ليس بلد ترانزيت وعرضت علي الوزارة

* زعيم التيار المدني يشخص أزمات الأردن ويصرخ بوجه الحكومة ويدعو لدعم الجيش (فيديو)

* رمضان: “الأردن مش دكانة الي خلف أي مسؤول”

* رمضان: علينا ترجمة “الأردن وطن وليس بلد ترانزيت”

* رمضان: الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة هي المنقذ

* رمضان: خطر أمني داهم يحيط في الأردن وعلينا دعم الجيش

* رمضان: تواضعوا.. فالاستعلاء بالخطاب مطب السياسيين

عبدالله مسمار –

قال النائب السابق زعيم تيار “معا” المدني المهندس خالد رمضان ، ان الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، هي المنقذ للأردن، لكن عليها أن تكون الأساس ومن إنتاج وطني أردني.

وقال رمضان في حوار خاص مع “عمون” ، إن “رضانا عن انفسنا يكون عندما نترجم مقولة (الأردن وطن وليس بلد ترانزيت)، موضحا أن هذه المقولة تعني إعادة انتاج الثقافة السائدة المتمسكة بالدستور وحق الناس بالحياة، وإعادة التوزيع العادل للثروة بقوانين ضريبة عادلة تصاعدية وفق الدستور العادل.

ووجه رمضان انتقادات لاذعة لحكومة الدكتور بشر الخصاونة والحكومات المتعاقبة مشيرا إلى أن السلطة التفيذية في الأردن أبعد ما تكون عن الولاية العامة، وكذلك السلطة التشريعية بشقيها النواب والاعيان لا تقوم بدورها التشريعي والرقابي الحقيقي.

ويرى رمضان إن الدولة الأردنية اليوم “فاقدة لروايتها وسرديتها”، متسائلا “ما هي السردية التي تقدمها الدولة في مواضيع التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني، وما قصة رالي السيارات في ظل الحظر الشامل؟”.

واشار الى مراهقات إعلامية واخرى سياسية في الخطاب، حيث يفتقد إلى رواية الدولة المقدمة للناس، قائلا: “لا معلومات واضحة تحترم عقول الناس وحقهم بالتعبير”، مؤكدا أن الأردن بعد الكورونا لن يكون كما قبله.

كما انتقد تعامل الحكومة مع كافة مكونات الدولة، سواء مجلس النواب او الاعلام، قائلا: “معقول الاعلام يصبح (س) و (ص)، معقول تطل الحكومة من خلال عدة اسماء يعلمون ما هي العلاقة بينهم وبين رئيس الوزراء وحاشيته، معقول الضرب بعرض الحائط برجالات ونساء العمل السياسي؟”، “هل الأردن فقط حكومة؟ هل الأردن فقط مجلس نواب؟”.

وأضاف، “الأردن مش دكانة الي خلف أي مسؤول، الأردن للناس”، موضحا أن مطب كل السياسيين هو الاستعلاء بالخطاب على الناس، “فاذا لم يحمل الشعب روايتك لا يعني أن الشعب خطأ بل اعد انتاج خطابك وتواضع”.

وتحدث رمضان عن تحد اقليمي يحيط في الأردن حاليا، كاشفا عن خطر أمني من إعادة تيارات متطرفة من قبل تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق.

وقال إن الجيش الأردني ينتشر على كافة حدود المملكة، ولم يرتح منذ سنوات وهو يسهر على أمن البلد، ولذلك الاولويات يجب أن تكون للقوات المسلحة والاجهزة الأمنية حتى في التلقيح ضد كورونا.

ودعا الى الاهتمام بجموع القوات المسلحة والاجهزة الأمنية، “لأنه إذا كانت الكورونا خطر والبطالة خطر فالتحدي الأمني ايضا خطر داهم”.

وأكد زعيم التيار المدني، “علينا أن لا نتعامل مع الدولة بمنطق التشفي او تصفية الحسابات وهذه هي المواطنة الحقيقية”.

وبين “انا عمري 65 عاما وتعرضت خلال مسيرتي لقمع الحريات واعتقلت 16 شهرا عام 1988، لكن اليوم عندما ينادي المنادي اقف جنديا ملتزما من أجل الدفاع عن الأردن، فالاوطان لا تناقش ماذا قدمت لي لاقدم لها”.

وتابع “علينا أن نكون مواطنين بمعزل عن مقاييس الحريات وخلافه، لأننا نريد أن نورث لابنائنا أمان اقتصادي واجتماعي ومقياس حقيقي وولاء لقيم العدالة والمساواة للأردن الذي نريد”.

وعن عدم مشاركة التيار في احتجاجات 24 آذار، قال رمضان إن التحدي الاساسي الان هو جائحة كورونا والغذاء والبطالة والجوع والفقر، وهناك قانون دفاع صادر بموجب الدستور.

وأضاف إن رغم أهمية الملف الثقافي، إلا أن “معا” ليس حزبا ليصدر بيانا يوجه فيه الناس للنزول الى الشارع في 24 آذار او عدم النزول، مؤكدا على أن القاعدة الدستورية هي حفظ حق الناس بالتعبير تحت سقف الدستور.

وفي معرض حديثه عن الادارة الامريكية الجديدة حذر رمضان من الاستماع لنخب سياسية كانت اصواتا خافتة ابان توليها السلطة، وهي الأن اصوات عالية تجاه المعارضة.

وقال إن صناعة الوهم تدفع لمساحات غير محمودة، مشيرا إلى ان طرح تغيير الادارة الامريكية سيأتي بحل مقبول لنا كأردنيين وفلسطينيين هذا صناعة وهم.

وعن تيار معا أكد مهندسه أنه لا يمكن القول أن “معا” انتهت او بدأت، لأنها فكرة للمواطنة والعدالة والأمان، وليست حزبا، مشيرا الى وجود فرق بين قائمة “معا” النيابية وتيار “معا” الذي تأسس قبل 15 عاما وخاض انتخابات نقابية ونيابية.

وقال إن شعار “معا” هو اختصار لـ “مواطنة عدالة أمان” وعدم نجاح ممثلين من التيار في مجلس نواب 2020 هو أمر في منطق التيار “خلف ظهره”.

وأضاف أن التيار يقوم على فكرة الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية، وهي ليست لحزب بعينه بل فكرة للدولة، تعتمد على المساواة بين المواطنين ذكورا واناثا بمعزل عن العرق والدين والانتماء والجنس، الأمر الذي يمكن الدولة من مواجهة الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، ولذلك هي فكرة للدولة.

وبين رمضان أن التيار اخطأ بأنه لم يبذل جهدا كافيا منذ 10 سنوات، لكنه عمل بشكل كبير في لجان مجلس النواب بعد دخول مجلس 2016.

وأوضح أن “معا” ينجح عندما تصبح مفاهيم العدالة الاقتصادية والاجتماعية بين القرى والمدن والريف والبوادي والمخيمات، عندها نملك أن نقول “حققنا انجازا حقيقيا”.

وتحدث رمضان عن حكومة الدكتور بشر الخصاونة قائلا إن موقفه من الحكومات التي تنتج بهذه الطريقة هو الرفض، لكن اذا اراد تقييم الاداء لها فهو بالسؤال “أين الحكومة؟”.

وأكد أنه منحاز للأردن ولا ينحاز لأي حكومة، حتى عندما خاطب الرئيس السابق عمر الرزاز بـ “يا صديقي”، مشيرا الى انه لم يمنح حكومته الثقة ورغم التلويم عليه من قبل البعض الا انهم اقروا بأنه كان على حق بعد 6 اشهر.

وكشف أنه عرض عليه استلام وزارة في عام 2011 ضمن حكومة الرئيس الاسبق معروف البخيت، إلا أنه لا يرى موقعه في الوطن إلا إما نائبا أو في النقابات، مشيرا إلى ان هذا ما يرى به نفسه ويمكنه ان يقدم فيه.

وأوضح أن الرزاز لم يعرض عليه الانضمام لحكومته، ولو عرض لرفض ذلك، وحجب الثقة عنه لم يكن له علاقة بهذا الشأن.

وأكد أنه دعم الرزاز في المشاريع الاقتصادية الثمانية التي عرضها ضمن خطته وفشل في تطبيقها.

ورفض رمضان قطعيا الانضمام الى فريق الحكومة إذا عرض عليه الأن، معتبرا الأردن الأن أمام جدار من الازمات والقصة التي نبحث عنها هي كيف ننتج معادلة حوار وطني حقيقية لاصلاح الادوات السياسية.

وأضاف، “خالد رمضان لا يبحث عن خلاص فردي، وهذه كلمة في أذن كافة المسؤولين، وكل وزير يعرقل أي اتصال”.

عمون