بيعت أكبر لوحة مرسومة على القماش في العالم، بمبلغ 62 مليون دولار في دبي، لتصبح ثاني أغلى لوحة تُباع في مزاد لفنان على قيد الحياة.
اللوحة تسمى “رحلة الإنسانية”، وهي من أعمال الرسام البريطاني، ساشا جفري، ومُسجلة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر لوحة مرسومة على القماش في العالم، ورُسمت على قطعة قماش كبيرة في أرضية قاعة الرقص بفندق “أتلانتس” دبي، على مدى 7 أشهر، في ظل تفشي جائحة كورونا، وتم تقسيمها إلى 70 قطعة من أجل بيعها.
ووضع جفري، الذي كان مقيماً في الإمارات عند فرض إجراءات العزل العام بسبب كورونا، مفهوم اللوحة حول موضوعين رئيسين هما: “التواصل والانعزال”، واستخدم 1065 فرشاة رسم، و6.3 آلف لتر من الطلاء في تلوينها.
واشترى اللوحة أندريه عبدون، وهو فرنسي يعيش في دبي ويعمل في مجال العملات المشفرة.
الهدف.. دعم الأطفال
وقال جفري، الذي أدرج في أعماله رسوماً لأطفال من أكثر من 140 دولة، إن “الهدف دائماً هو تغيير حياة الأطفال في ربوع المعمورة وأن نحاول إعادة التواصل بين البشر”، مؤكداً أن “نقاء النية لدى الأطفال أثمر شيئاً قوياً فعلاً”.
وكان جفري، يستهدف جمع 30 مليون دولار من بيع اللوحة، التي تبلغ مساحتها 1980 متراً مربعاً من القماش، في صورة قطع وتخصيص العائد لأعمال خيرية، لكن عبدون طرح سعراً للوحة كاملة.
وقال عبدون، إنه يبحث “خطوة ثانية” للوحة، على أمل أن يجمع مزيداً من المال للأعمال الخيرية، من دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل. وكشف أنه ينوي حالياً ترك اللوحة في دبي.
ومن بين المؤسسات الخيرية التي ستستفيد من العائد، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، ومؤسسة جلوبال جفت، ومؤسسة دبي العطاء.
تجدر الإشارة إلى أن أغلى لوحة فنية لفنان على قيد الحياة، بيعت في مزاد، كانت للفنان ديفيد هوكني التي رسمها عام 1972 باسم “بورتريه فنان (حوض سباحة مع شخصيتين)” وبيعت في عام 2018، مقابل 90.3 مليون دولار.
وفي مارس الجاري، بيع عمل فني رقمي مقابل نحو 70 مليون دولار، في أول بيع بدار مزادات كبرى لقطعة فنية غير موجودة بشكل مادي.