رحبت عدد من الدول العربية بمبادرة السعودية، الاثنين، لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الاثنين، قد أعلن في وقت سابق الاثنين، عن مبادرة ترمي إلى إنهاء الأزمة في اليمن التي دخلت عامها السابع.
وتابع وزير الخارجية السعودي: “المملكة تنسق مع الأمم المتحدة لوضع حد للأزمة في اليمن”، مؤكدا “سنواصل دعمنا للشعب اليمني وحكومته الشرعية”.
ترحيب يمني
وأبدت وزارة الخارجية اليمنية ترحيبها بمبادرة المملكة العربية السعودية بشأن وقف إطلاق النار الشامل وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات، واستكمال تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وفي بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قالت الوزارة: “نذكر بأن مليشيا الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات على حساب معاناة اليمنيين”.
وأشار الى أن هذه المبادرة أتت استجابة للجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، في الوقت الذي يقود فيه الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية ملاحم بطولية محققا انتصارات في مختلف جبهات القتال التي أشعلتها المليشيات الحوثية في مارب وتعز وحجة والجوف والبيضاء والضالع، وهي اختبار حقيقي لمدى رغبة المليشيات المدعومة من إيران بالسلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب واستئناف المسار السياسي.
ترحيب عربي
أعرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عن تأييد بلاده لمبادرة المملكة العربية السعودية التي أعلنت عنها وزارة الخارجية، الاثنين، للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد أن دولة الإمارات تدعم بشكل كامل هذه المبادرة، التي تعد فرصة ثمينة لوقف شاملٍ لإطلاق النار في اليمن، ولتمهيد الطريق نحو حل سياسي دائم.
وثمنت مصر في بيان لوزارة الخارجية الجهود الصادقة للمملكة العربية السعودية وحرصها الدؤوب على التوصل لتسوية شاملة في اليمن تُنهي أزمته السياسية والانسانية المُمتدة، وتعمل على تغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
كما دعت مصر كافة الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع المبادرة السعودية بما يحقن دماء الشعب اليمني الشقيق ويدعم جهود إحلال السلام في اليمن.
وانضمت البحرين لمصر، وأعربت تأييدها للمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.
وأشادت وزارة الخارجية البحرينية بالمواقف السعودية المشرفة الداعمة للجمهورية اليمنية، وسعيها الدائم لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وما قدمته من عون ومساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
كما أعربت عن تطلع مملكة البحرين بأن تلقى هذه المبادرة السعودية الخيرة تأييداً وترحيباً من كافة الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي من أجل إنهاء الحرب وإعادة السلم والأمن إلى اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق في إعادة الإعمار والتنمية والازدهار.
ورحبت وزارة الخارجية الكويتية بالمبادرة التي أطلقتها السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي شامل متضمنا وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.
تأييد من مجلس التعاون
كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن.
وأكد الحجرف ان هذه المبادرة تعكس الحرص الكبير والرغبة الصادقة لإنهاء الازمة اليمنية ولكي ينعم الشعب اليمني بكل اطيافه بالأمن والاستقرار بعد سنوات من الحرب نتيجة انقلاب مليشيات الحوثي علي الشرعية وكذلك استمرار التدخلات الإيرانية، ودعمها للمليشيات الحوثية، تلك الحرب لتي طالت مقدرات اليمن والشعب اليمني واستقراره.
ودعى الحجرف كافة الأطراف اليمنية إلى الاستجابة والقبول بمبادرة المملكة العربية السعودية لتجاوز العقبات القائمة وتغليب مصالح الشعب اليمني الشقيق.
دعم دولي للمبادرة
كما رحبت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بالمقترح السعودي لوضع حد للقتال في اليمن، وقالت إن على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين إظهار ما إذا كانوا جادين في تحقيق السلام.
وكتب عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش: ” أرحب باقتراح السعودية الموضوعي لإنهاء القتال في اليمن. يعزز هذا جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوسط في تسوية سياسية شاملة. على الحوثيين إثبات ما إذا كانوا هم وداعميهم الإيرانيين جادين في تحقيق سلام حقيقي”.
ومن ناحيتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: “واشنطن تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام فورا بوقف إطلاق النار في اليمن والدخول في محادثات لحل الأزمة. واشنطن ترحب بالتزام السعودية والحكومة اليمنية بخطة وقف إطلاق النار في اليمن”.
كما رحبت الأمم المتحدة بإعلان المملكة العربية السعودية عن نيتها اتخاذ عدد من الإجراءات لإنهاء الصراع في اليمن وترحب بالدعم السعودي لجهود الأمم المتحدة.
كما دانت فرنسا بأشد العبارات الهجوم غير المقبول الذي وقع في الرياض في 19 مارس الماضي ضد شركة أرامكو. وتؤكد من جديد تمسكها بأمن الأراضي السعودية واستقرار المنطقة.
وقالت الخارجية الفرنسية إنه يجب أن تتوقف أعمال الحوثيين المزعزعة للاستقرار في المنطقة وهجومهم في محافظة مأرب اليمنية على الفور. وتؤكد فرنسا مجددًا تحركاتها من أجل وقف الأعمال العدائية في البلاد وإعادة إطلاق المناقشات بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي شامل وجامع ، تحت رعاية الأمم المتحدة.