هل نحن بحاجة الى ٢٤- اذار وطني …!!!!؟؟؟؟

اسيل صبيحات

بعد ما شهدنا عدة احتجاجات شعبية مسائية في عدد من مناطق الأردن، دعا ناشطون في الحراك الأردني الموحد” إلى إحياء الذكرى العاشرة لاعتصام “24 آذار” المفتوح الذي نفذته حراكات شعبية إبان الربيع العربي في ٢٠١١

ما هو “24 آذار”؟

بدأ الحراك الأردني في عام 2011 متأثرا بحراكات دول عربية، رغم أن مطالب الإصلاحيين الأردنيين سبقت ذلك بسنوات.

أقام الحراك الأردني العديد من الفعاليات كان أبرزها اعتصام “24 آذار الذي نفذته حراكات شعبية على دوار الداخلية في العاصمة عمان، وشارك الآلاف في الاعتصام مطالبين بتحقيق العديد من الإصلاحات على رأسها : محاربة الفساد، الأمة مصدر للسلطات، حكومة منتخبة، رفع القبضة الأمنية، تعديل قانون الانتخاب

لماذا إحياء ذكرى 24 آذار؟

يحاول الناشطون إعادة إحياء ذكرى الحراك رغم أوامر الدفاع التي تمنع و منعت التجمهر، وفرضت حظر تجوال مسائي منذ الساعة السابعة مساء حتى الساعة السادسة صباحا في محاولة لمواجهة جائحة كورونا

محللون وناشطون يتفقون أن بقاء جذور الأزمة وبقاء الأسباب السياسية والاقتصادية التي حركت الشارع الأردني في 2011 ماثلة، أبرزها إفراز مجالس لا يمثل كافة شرائح وطبقات المجتمع وينحاز الى الشعب وحمايته والحفاظ على مصالحة

، إلى جانب ذلك تراجع واقع الحريات، وتحديات اقتصادية كبيرة، وجيوش من المتعطلين المحبطين، ونمو اقتصادي متواضع متأثرا بجائحة كورونا، إلى جانب ارتفاع التضخم الاقتصادي، وارتفاع الدين العام …..والترهل الاداري واعاقة دمج المؤسسات وغيرها الكثير الكثير …..

احد الناشطين افاد : أن “الحراك الأردني يجب أن يتواجد في الشارع في ظل تخبط الدولة في إدارة شؤون البلد”. مضيفا أن “الحراك قرر إحياء ذكرى 24 آذار، لكن الناس خرجت قبل ذلك وأطلقت شرارتها حادثة مستشفى السلط، اليوم هناك فشل في الإدارة”، مؤكدا أن “الحل هو حل سياسي”.. وناشط اخر افاد، إن “السياسات الرسمية بشكل عام خصوصا في طريقة إدارة أزمة كورونا هي في حالة من التخبط والفشل والارتجال، وتغليب الموقف الأمني على المواقف السياسية والاقتصادية والصحية، هذه السياسات تجر المجتمع لحالة من الاحتقان والضغط

نريد ٢٤ اذار وطني بامتياز وليس مستورد ….

 نريد حراك وطني داخلي ومستمر لمصلحة الوطن والمواطن وتحقيق الإصلاحات المرجوة حيث  ان واقع الوطن الحالي يعكس مدى التردي في حال المواطن على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي ,

 وهذا ما دفعني للكتابة واقتراح و التفكير في بلورة وتفعيل تيار اجتماعي وطني تكون اهدافه منبثقة من حق المواطنة لكل من هو فوق تراب الوطن و وتعزيز الولاء والانتماء للوطن ونصبح مثالاً لغيرنا من الشعوب والدول .

هناك الكثير من المحاور التي يجب ان يتضمنها برنامج الإصلاح والتغير المنشود ويؤسس لتفعيلها واخراجها لحيز الوجود .

ولعل اهم تلك المحاور ما اورده تالياً :

التركيز على ان الجميع متساوون امام القانون انطلاقاً من استقلالية القضاء واحترام الدستور والفصل بين السلطات.

الحياة النيابية مقدسة ولا مجال للعبث بها كأساس للديمقراطية مما يتطلب قانون انتخاب يحقق العدالة ويتيح الفرصة امام الجميع وبشكل حضاري

يتناسب مع طموحات الوطن والمواطن.

        مبدأ تداول السلطات على اساس برلماني يضمن تحقيق اهداف المواطن من حيث الصحة والتعليم والعمل والسكن وغيرها.

    ان الصحة امر مهم وخطير والعبث بحياة المواطنين وصحتهم مرفوض .

       والواقع اليوم يظهر حجم الفشل الذي وصل له الوطن في تأمين الرعاية     الصحية الشاملة لكافة المواطنين على اختلاف سكنهم وانتمائهم .

التعليم يشكل عنصراً اساسيا في نهضة الشعوب واستقلالها . وواقع الحال يعكس مدى التردي في مدخلات واسس التعليم .

ان مخرجات التعليم لا تتناسب مع حاجة سوق العمل و ذلك بسبب غياب التخطيط للبرامج والمساقات التعليمية

يجب التركيز على برامج تستوعب وتأطر الطاقات الكبيرة لدى فئة الشباب وتشجيعهم للانخراط في مراحل التنمية المجتمعية .

النظر البى الاستثمار على اساس انه احد لبنات البناء الاقتصادي والذي يؤسس لاقتصاد حر ويكون ذلك من خلال مراجعة السياسات الضريبية – والتحول نحو زيادة الانتاج .

       الضمان الاجتماعي مظلة امان وطني يجب المحافظة عليها والعمل علو تنمية       اموالها بعيدا عن مخاطر الاقراض ومن خلال مشاريع تنموية مدروسة ومدارة

بكفاءات وطنية

النقابات المهنية رافعة الديمقراطية- يجب المحافظة على استقلاليتها وعدم المساس بهيبتها .

 ومبدأ الشعب مصدر السلطات من خلال حكومات منتخبة

اذا المطلوب :

موقف رسمي عاجل يعالج القرارات المتعلقة بالجائحة، ويعالج النهج السياسي المتراكم الذي أورث هذه الضغوطات، وهذا يتأتى من خلال إجراءات تغيير النهج وتقديم رؤية جادة بالإصلاح

وأن “الاحتقانات الشعبية والتردي الاقتصادي هما نتاج النهج الحكومي.

ساعات وايام تفصلنا عن ٢٤- اذار لنرى ماذا سيحدث وانا  أؤكد على ما ذكرته أعلاه من اجل البدء بإصلاحات وطنية صحية واقتصادية واجتماعية عاجلة واصلاحات سياسية

اللهم احفظ الادن ملكا وشعبا