أمور غريبة قامت بها النساء في الماضي ليبدين جميلات.. بعضها لا يزال معتمدا إلى الآن

يحيى بوناب

نشر موقع “برايت سايد” الأمريكي تقريرا عرض فيه مجموعة من أساليب ومواد التجميل التي كانت شائعة بين النساء في القرون الماضية وكان حينها يُعتقد أنها تمنحهن مظهرًا جذابًا.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته “عربي21 لايت”، إن هذه الأساليب قد تبدو الآن غريبة وغير صحية مثل استخدام فضلات الطيور أو النمل والصراصير وشحم الخنازير والزرنيخ، إلا أن بعضها لا يزال مستخدمًا منذ آلاف السنين وحتى الوقت الحالي.

1.   أحمر الشفاه المصنوع من الصراصير كان شائعا في العصور القديمة
كانت النساء في مصر القديمة يقمن بهرس الحشرات على غرار النمل والصراصير من أجل صنع أحمر شفاه يمكنهن من الحصول على إطلالة جذابة. وقد كانت هذه الطريقة معتمدة من قبل الملكة كليوباترا.

وأشار الموقع إلى أن استخدام الحشرات لصنع مستحضرات التجميل ليس أمرا من الماضي، إذ أن هناك حشرة صغيرة اسمها الدودة القرمزية تعيش في المكسيك والبيرو وجنوب الولايات المتحدة يستخرج منها صباغ يتميز باللون الأحمر القرمزي يستخدم اليوم في تصنيع مواد التجميل والمشروبات أيضًا.

2.   امتلاك أسنان سوداء في اليابان كان يعني الجمال والاحترام والنضج والوفاء
تكشف حفريات العظام المدفونة في اليابان التي تعود إلى ما بين القرنين الثالث والسادس ميلادي عن كثرة الأسنان السوداء في تلك الحقبة. كانت هذه الممارسة تسمى “أوهاغورو” في اليابان، ولها عدة معان حسب المكان والفترة. كانت الأسنان السوداء للمرأة تعكس أحيانا النضج، وأحيانا أنها متزوجة ووفية لزوجها.

كما كان كان هناك اعتقاد بأن هذا السواد يحمي الأسنان من التسوس، ولكن يرجح بعض المؤرخين أن هذه الظاهرة الغريبة كان القصد منها هو جعل النساء المتزوجات يبدين غير جذابات. يسمى هذا الصباغ “كانيميزو” وكان يُصنع من برادة الحديد المخففة في الخل التي يضاف إليها مسحوق الشاي.

3.   اليابانيات اكتشفن أن فضلات طائر العندليب مفيدة للبشرة
ذكر الموقع أن النساء في اليابان استخدمن منذ القرن السابع عشر خليطا من نخالة الأرز وفضلات طائر العندليب لتفتيح لون البشرة. وهي عادة انتقلت من الكوريين الذين كان معروفا عنهم استخدام فضلات الطيور لإزالة البقع الصعبة من لباس الكيمونو.

ومع أن هذه الفكرة تبدو غريبة إلا أنها تستند إلى معطيات علمية، حيث تبيّن أن فضلات الطيور تحتوي على اليوريا التي تعتبر مرطبا قويا، وهي مادة موجودة أيضا في عرق وبول الإنسان، وتستخدم اليوم على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل.

4.   الأسنان المتهالكة كانت علامة على رفعة المنزلة في عهد الملكة إليزابيث الأولى
خلال النصف الثاني من القرن السادس عشر، عرفت الملكة إليزابيث بأنها أحدثت الكثير من العادات الجديدة، وأغلب هذه العادات لا تعتبر جذابة أو صحية بمعايير اليوم. كانت هذه الملكة تعشق تناول الحلويات، وهو ما جعل أسنانها التي لم تكن جميلة أصلا تتآكل وتصاب بالتسوس. ولكن بما أن سكر القصب كان منتج جديدا وباهظ الثمن في أوروبا يتم جلبه من شمال أفريقيا ويباع بأسعار باهظة، فإن تشوه شكل الأسنان بات علامة على الثراء والمنزلة المرموقة، حتى أن بعض النساء كن يعمدن إلى تسويد أسنانهن لإعطاء انطباع بالنبل.

5.   كانت النساء في عصر النهضة يرتدين أحذية ذات كعب عال جدا
في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، كانت النساء المنتميات للطبقة العليا من المجتمع يعملن جاهدات على تمييز أنفسهن، وذلك من خلال ارتداء كعب عال جدا. وهناك تفسير آخر لهذه الظاهرة مفاده أن هذه الأحذية المرتفعة جدا على الأرض كان الهدف منها هو تجنب احتكاك الفساتين بالأوساخ والتراب.

6.   شعر مستعار عملاق مثبت بشحم الخنزير
 خلال القرن الثامن عشر، كانت الأناقة في البلاط الملكي الفرنسي تفرض على الفتيات وضع شعر مستعار ضخم جدا، ومزين بشتى أنواع المجوهرات والشرائط والزهور. وكان أخصائيو التجميل الذين يتقنون هذا العمل يقومون بلصق الشعر المستعار مع الشعر الحقيقي باستخدام شحم الخنازير. واستخدام هذه المادة الغريبة كان يجذب الفئران والحيوانات أثناء نوم المرأة، ومن هنا جاء التعبير الأوروبي الشهير “شعرك يبدو مثل عش الفئران”.

7.   ملابس مصبوغة بمواد سامة
خلال القرن التاسع عشر كانت عبارة “ضحايا الموضة” تنطبق حرفيًا على بعض النساء الأوروبيات. كانت إحدى درجات اللون الأخضر، التي تسمى أخضر باريس، منتشرة جدا في الملابس وأربطة الشعر والزهور الاصطناعية والقبعات وحتى ورق الجدران، إلا أن المادة التي تستعمل للصباغة بهذا اللون احتوت على الزرنيخ الذي يعد مادة عالية السمية. ولاحقا قامت أغلب دول العالم بحظر استخدام الزرنيخ في الصناعة.

8.   “بشرة من الخزف” كان لها معنى حرفي في إنجلترا
في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كانت هذه العبارة حرفية. ويُعتقد أن الأميرة ألكسندرا من الدنمارك – التي أصبحت بعد ذلك عقيلة ملك إنجلترا – كانت خبيرة في عملية الطلي والصقل، والتي تتمثل في تحضير عجين أبيض مصنوع من الزنك أو الرصاص (مواد سامة) ووضعها على الجلد، وعندما تجف العجينة يتم صقلها وتزيينها لتبدو مثل الجلد الحقيقي، بوجه وردي وعروق صغيرة وتفاصيل أخرى تجعل المرأة أكثر جمالا، ودون تجاعيد، تماما كما لو أنه وجه مصنوع من الخزف.

9.   آلة تصغير الذقن
هذه الآلة التي كان يتم الترويج لها في مدينة نيويورك خلال القرن التاسع عشر تبدو مثل أداة تعذيب. ولكنها حازت على شعبية كبيرة وسط النساء، لأنها كانت تعد بتصغير حجم الذقن وإعادة المظهر الشاب. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأداة لا تزال معروضة للبيع وتستخدم النسخ الحديثة منها من قبل العديد من الناس.

10. جنون الموضة في القرن العشرين، تنانير تربط الأقدام وتعطل المشي
في الماضي، كان جمالالمرأة وأناقتها تفرض ارتداء تنورة تربطها وتضيّق خطواتها. وقد انتشرت هذه الموضة بين 1908 و1914، وكانت هذه التنانير تبدو مثل أنبوب يجبر المرأة على أخذ خطوات صغيرة عند المشي. كانت هذه الملابس الغريبة من ابتكار المصمم الفرنسي بول بواريه، الذي يدعي أيضا أنه كان السبب وراء شعبيتها في الولايات المتحدة.

11. قناع الثلج لتجديد الوجه
خلال ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، كان نجوم التمثيل في هوليود والنجوم والمخرجون والمنتجون ينظمون حفلات بشكل يومي في منازلهم. ومن أجل الحفاظ على مظهر شاب وجذاب رغم الإرهاق ونمط العيش غير الصحي، كانت الممثلات يستخدمن قناعا بلاستيكيا يحتوي على مكعبات مملوءة بالماء المثلج، وذلك من أجل معالجة الالتهابات والتورمات وكل مشاكل الوجه، واستعادة البشرة المشدودة والنضرة.

12. خلال الحرب العالمية الثانية، كانت النساء يرسمن على سيقانهن بدلا من ارتداء جوارب النايلون
في سنة 1940، وصلت إلى الولايات المتحدة شحنة من 4 ملايين جورب نايلون نسائي، خلقت ثورة في الأسواق الأمريكية وبيعت كلها خلال بضعة أيام. ولكن في العام 1941 دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية وباتت كل الموارد من الألياف الاصطناعية موجهة لصناعة مظلات الهبوط والحبال والشباك وباقي المعدات العسكرية. وهكذا وجدت الملايين من الأمريكيات أنفسهن دون هذه الجوارب الجذابة، وكحلّ مؤقت تم ابتكار شيء يسمى “جوارب سائلة”، وهي بالأساس مستحضر لتلوين السيقان لإعطاء انطباع بارتداء الجوارب النسائية.

13.  نجمات السينما يتخلصن من الأضراس للحصول على وجه مناسب للكاميرا
أثارت هذه الفكرة جدلا كبيرا لدى عشاق السينما الأمريكية الكلاسيكية في الأربعينات، حيث ذكرت بعض التقارير الصحفية أن نجمات مثل جوان كراوفورد ومارلين ديتريش قمن بإزالة أضراسهن للحصول على وجه أكثر جاذبية وتناسبا مع الكاميرا.

14. هوس النحافة دفع بعض النساء لتصغير صدورهن
أصبحت ظاهرة إخفاء الصدر رائجة بين النساء خلال عشرينات القرن الماضي، حين بات معيار الجمال يعتمد بالأساس على نحافة الجسم. بعد الفترة التي كانت فيها الأنظار متجهة نحو النساء المكتنزات مثل مارلين مونرو وإليزابيث تايلور وصوفيا لورين، باتت الرشاقة هي الموضة الجديدة خاصة خلال النصف الثاني من الستينات. وهذا الأمر دفع بالكثير من الفتيات لارتداء ملابس داخلية خاصة أو حتى ربط أجسامهن وشدها تحت الثياب، من أجل الحصول على مظهر متناسب مع ما هو رائج حينها.