الأم و الكرامة

رامي ابو ذياب

عِنْدَمَا يَتَّصِلُ يَوْمُ الوَطَنِ بيَوْمِ الأُمِّ فَاعْلَمْ أَنَّ القَلْبَ واحِدٌ وَ الرّوحُ واحدُهُ لِأَنَّكَ فِي الأُرْدُنِّ . .


لَيْسَ غَرِيبًا اَنْ يَقْتَرِنُ لَدَيْنَا يَوْمَ الاَمِ الجَميلِ بيَوْمِ الْكَرَامِهِ فالاَمُّ هِيَ اَلَّتِي انْجَبَتْ الابِّطالَ وَ ارْضَعَتْهُمْ العِزَّةُ وَ الْكَرَامِهُ لِيصْنْعُو لَنَا الكَرامَةُ اَنْ لِلِامْهَاتِ المَكانَةِ الكُبْرَى فِي القُلوبِ والْعُقولِ وَ تَمَّ تَخْصيصُ لَهَا مَكانَةً كَبيرَةٌ فِي الاسِّلامِ

فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي القِرَانِ العَظيمِ ” وَقَضَى رَبُّكَ اَلَا تَعْبُدوا اَلَا ايَاه وَبِالْوَالِدَيْنِ احِّسانًا ” صَدَقَ اللَّهُ العَظيمُ

وَاوْصَى الرَّسولُ الكَريمُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ بِحُسْنِ صُحْبَةِ الاَمِّ حِينَمَا جَاءَهُ السّائِلُ يَسْأَلُهُ يَارِسُولُ اللَّهُ مِنْ احْقَّ النّاسِ بِحُسْنِ صُحْبَتِي قَالَ امْكٌ قَالَ ثُمَّ مِنْ قَالَ امْكٌ قَالَ ثُمَّ مِنْ قَالَ امْكٌ – كَرَّرَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ – قَالَ ثُمَّ مِنْ قَالَ ابُوكْ “

فَيَجِبُ اَنْ نَتَذَكَّرْ عَطاياهن وَتَضْحِيَاتِهِنَّ بِاَلْغالي والنَّفيسِ بَعْدَ اَنْ قَدَّمْنْ لَنَا سَهَرَ اللَّيَالِي وَفُرَصُ النَّجاحِ وَهُنَّ الَانِ يَنْتَظِرْنَ مِنْ يَقْبَلُ ايَديَهُنَّ وَيَدْعُو لَهُنَّ بِالْخَيْرِ والتَّوْفيقِ . .


و نَسْتَذْكِرُ فِي يَوْمِ الأُمِّ وَ يَوْمَ الكَرامَةِ أُمَّهاتِ شُهَداءِ الوَطَنِ الحَبيبِ ، رَحِمَ اللَّهُ شُهَدائِنا . . وَ مِنْ هُنَا جَاءَتْ مُقَارَنَتِي فِي البِدايَةِ بيَوْمِ الكَرامَةِ وَيَوْمَ الاَمِّ لانُهُنَّ صَنْعُو رِجالِ هَدْفَمٍ كَانَ اَمّا النَّصْرُ اَوْ الشَّهادَةَ فِي سَبيلِ اللَّهِ وَ الوَطَنِ . .


وَ اقَّدِمَ بِهَذَا اليَوْمِ اسْمَى التَّهْنِئَةِ وَ اَلْتَبْريكاتُ لِجَلَالَةِ سَيِّدِنا مَلِكِ البِلادِ عبدُاللهِ الثَّانِي ابْنِ الحُسَيْنِ وَ لافِّرادِ جَيْشِنا البَواسِلَ وَ لِكُلِّ نَّشْميٍّ وَ نَشْميَّةٍ


و اقَّدِمْ تَهْنِئَةِ لَوَالِدَتْنَا فِي مُناسِبَةِ هَذَا اليَوْمَ وَ اقْولَ لَهُمْ انْتيَمَ الجِسْرِ الصّاعِدِ بِنَا الَّى جَنَّةَ اذْ لَنْ نَنالَ رِضاكن لَنْ نَصِلَها فَرِضاك يَا امِّي كُلُّ مُبْتَغايْ اطَالَ اللَّهُ بِعُمَرِكَ وَ حَفِظُكَ وَ رَعَاكَ وَ اُدْعي رَبِّي بَانْ اسْتَطيَعَ اَنْ ارْدَّ لَكَ رُبْعَ جَميلِكَ مِمَّا قَدَّمتِيِ وَ اَنْ اكّوِنْ كَمَا تَتَمَنِينَ.