دينا العزة /كاتبة أردنية –
افتحي أبواب قلبك لنبضي ، سأكون حارسه الوحيد قالها ذات يوم ثم مضى مع مغيب لن تعود شمسه على امبراطورية عشقنا أذكر جيداً أن رجلاً يحمل من الإنسانية بحجم عمله ، مشرط، أدويه، إبرة، كحول… إلخ ربما استخدامه للمخدر أثناء عملية يقوم بها لأحد مرضاه أو مسكنٍ يثبط نسبة الألم عند الجراح هو مقياسه المفضل للقضاء على مشكله تصادفه في غرفة العمليات أو الكشف ،
لكنه : لم يكن حلاً جذريّاً مع مرضى الحب ، لم ينعشه بصعقة لإعادة النبض ولن يطبب ذاك الجرح المتقرح حدّ الروح أذكر يومياتنا الحُبلى بالسهر و الضحكات ، بكلمات تهبط على حواسنا بالمسرات، بطراوة مشاعرنا التي تعتصرُ خمر الكلمات ، بذاك القلب الشره لحكايا من صوت يغزو معابر التعقل،
تصبح إشارات الصحو ذات إرسال مشوش الرؤى، كل ما هنالك قفزٌ بين الأضلع يحلق مع الطيف إلى ألوان الدهشة والشغف ، الجنون الذي يعبر خارطة جسدينا باستسلام خالص الولاء – جميلتي مغامرة أخرى في وطن غائر الجراح ، سأغادر كواجب وطني محالٌ أن يقال خائن – ستغادر وتبقي جوارحي غريبة الوطن..?!! ضحك ثم ربتّ على كفي قائلاً: سأعود يا حلوتي عيناه حينها أصابتاني بالرعب وأصبحت غريزة شمّ الخيانة مفعلة بدرجة عالية الطوارئ مضى تشرين تلاهُ تشرين ،
سنة تلعق الأخرى وقلبي يبني أسوار الخيبات لعودته حشود المرار بنت سرايا مضادة له للدفاع عن عمرٍ عطبه بخطأ طبي أفسد مشاعري – ردي لي قلبي صغيرتي ، مازال قلبي ينبض – الغريب لا يعود لدياره كما كان ، يبقى منفي الذكر والوجدان ، عد لأطفالك مع تلك المرأة ، أليست من كتبت لها رسائل الشوق التي وجدتها في أدراج غرفتك بعد الرحيل ..!!? –
كانت نزوّة وكان نصيبي منها شطب إنسانيتي ، وأطفال غزاهم مرض الحقد على والدٍ أخذته قيود الديون والهموم إلى عزلة