إلى متى غياب الأمن الوظيفي ؟؟؟

اسيل صبيحات

متى تنتهي عبودية أصحاب العمل او المدراء التنفيذين..؟؟؟؟

الأمن الوظيفي هي توقعات الموظفين حول مدى استمراريتهم في العمل داخل نفس الشركة،
وهو الدخل المناسب لتأمين الاحتياجات المعيشة وهو اقتصاد وأمن وطني بامتياز

يؤدي الأمان الوظيفي دوراً هاماً في كل من الحياة الاجتماعية والحياة المهنية لأنه يساعد الموظفين على عدم القلق بشأن مستقبلهم الوظيفي، ويسهم في الحفاظ على الاستقرار في العمل، وزيادة الإنتاجية وحماية القيم الاجتماعية في بيئة العمل
وينشأ الآمان الوظيفي نتيجة لممارسات مسؤولي الشركة وسياساتها تجاه الموظفين.

عندما نتحدث عن الاستقرار الوظيفي نجد ان الأمور تحتاج إلى توضيح خاصة أن الاستقرار الوظيفي لا يمكن ان يتحقق بدون مؤسسات ينظم علاقتها مع الناس تشريعات عادلة ومنصفة لا تعرف المواربة أو التأويل.
.

والاستقرار الوظيفي ممارسة يومية مدروسة تعطي الموظف حقوقه ولا تتنازل عن أي جزء من واجباته, وتأمن له الدخل المناسب واعتقد ان الاصلاح يبدأ بالنفوس قبل النصوص فإصلاح النصوص قرار اداري من السهل ان يتخذ اما إصلاح النفوس فهو ارادة ونهج وأسلوب حياة وعلينا أن ننشئ مدرسة اصلاح النفوس.

في القطاع الخاص يحاول البعض اشعار الموظف انه يعمل في إطار منظومة العبودية وبين هذا وذاك تضيع الحقوق ويبدأ الانهيار, ويشعر الموظف ان أمنه الوظيفي مهدد من رب العمل وهذا الشعور بحد ذاته قاتل للإبداع والانتماء والمطلوب اعادة صياغة لمنظومة القيم المجتمعية بحيث يكون للعمل قدسيته ويكون للموظف أو العامل حقوقه غير القابلة للتصرف

ما نتمناه أن يتحقق الاصلاح المنشود والذي يحقق الاستقرار والامن الوظيفي فالعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين الموظفين هي اساس الامن الوظيفي والاستقرار وبغير العدالة لا يوجد امن وظيفي

وعندما يكون هناك استقرار وامن وظيفي ستجد الابداع والتميز هما العنوان الابرز للعمل وستجد الناس فريحين بما اتاهم وسيعم الخير على الجميع وعندما تغيب العدالة ويسود الظلم ستجد ان الامور تسير نحو اللاإنسانية والظلم والهاوية..
واختم بقول عمر رضي الله عنه : “متى استعبدتم الناس، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟”

ودمتم سالمين