حماس تكتسِب المزيد من التأييد.. إسرائيل: تنسيق بين كبار مسؤولي السلطة والاحتلال بهدف منع حماس من الفوز بالانتخابات الفلسطينيّة واضطهاد قادة الحركة بالضفّة يهدِف لإحباط حماس وضمان فوز فتح
قال خبير عسكري إسرائيلي، إنّ المخاوف الأمنية في كيان الاحتلال الإسرائيليّ ما زالت متواصلة، بشأن ما ستفزره الانتخابات الفلسطينية، في ظلّ خشية من غياب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مقابل تكثيف تواجد حركة حماس في الشارع الفلسطيني.
وذكر أمير بوحبوط، المُحلل العسكريّ في موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، نقلاً عن مصادر عليمةٍ جدًا في تل أبيب، ذكر أنّ الشقوق تتوسّع في أوساط السلطة الفلسطينية قبل الانتخابات الرئاسية، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ “المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتخّذ خطوات في محاولة لمنع حماس من رفع رأسها في صناديق الاقتراع، وتستعد للسيطرة على ألسنة اللهب”.
بالإضافة إلى ذلك، شدّدّ، نقلاً عن المصادر ذاتها، شدّدّ على أنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ والسلطة الفلسطينيّة استبقا الانتخابات التشريعية والرئاسية، بحملة اضطهاد ضد نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية المحتلّة، مبينًا أنهم “لا يستطيعون تعليق صورة أو علم يحمل شعار الحركة”.
ومضى قائلاً: “في حين السلطة لا تزال تعيش في ارتباك تجاه التحضير للحملة الانتخابية”، منوهًا إلى أن وزير الأمن الإسرائيليّ الجنرال في الاحتياط بيني غانتس، يتلقى مراجعات دورية لما يحدث بالضفة الغربية، وسط اكتساب حماس للمزيد من القوة في الشارع الفلسطيني.
وأكّد الخبير العسكريّ الإسرائيليّ أنّ جيش الاحتلال يستعد لكلّ السيناريوهات المحتملة، في ظل تشقق حركة فتح، وما قد يترتب عليه من فوز حماس بأغلبية الأصوات، مشددًا على أنّ “الأرض التي تجري عليها الانتخابات غير مستقرة على الإطلاق”.
وأشار إلى أنّ الضفة الغربية تعيش حالة احتكاك قبل بدء الحملة الانتخابية الفلسطينية، وهناك عدد غير قليل من نقاط التوتر الثابتة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لذلك يمكن تقدير حدوث اضطرابات ميدانية، مشيرًا إلى أنّه غير معروف موعدها، لكن الجيش يستعد لاحتمالية اندلاعها بأيّ لحظة.
وتطرّق الخبير الإسرائيلي إلى أنّ المؤسسة الأمنية والعسكرية في تل أبيب ترصد نقاط الضعف التي تعكس وضع فتح، مشيرًا إلى أن كبار أعضاء قادة الجيش والمنظومة الأمنية الإسرائيلية بعثوا برسائل لنظرائهم في السلطة الفلسطينية، خوفًا من سيطرة حماس على مراكز السلطة.
واختتم تحليله بالقول إنّه “في حال فازت حماس في الانتخابات، فإنّها ستسفر عن واقع تزيد فيه الحركة من قوتها، وتوسع سيطرتها على المؤسسات، ما يتطلب نوعًا مختلفًا من الانتشار الأمني الذي عرفناه في العقود الأخيرة”، على حدّ قوله.
يُشار إلى أنّ إسرائيل الرسمية لا تخفي بتاتًا رفضها المطلق لفوز حماس في الانتخابات، لأنّها تخشى من أنْ يؤدّي هذا الأمر إلى سيطرة الحركة على الضفّة الغربيّة أيضًا، الأمر الذي سيُعيد المقاومة إليها، وهو السيناريو، الذي تؤكّد إسرائيل، أنّها تخشى منه كثيرًا جدًا.