نشرت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، أول صور متحركة ملتقطة عن طريق مسبار “برسيفيرنس” الذي هبط، مؤخرا، على سطح كوكب المريخ، في إنجاز علمي وصف بـ”الهائل”.
وقام المسبار الذي يتحرك على ستة عجلات، وهو بحجم سيارة، بقطع 6.5 أمتار، في اختبار استغرق نصف ساعة في فوهة “كراتر” على الكوكب الأحمر.
وقام مسبار “بيرسيفيرنس” بالقيادة لأمتار على سطح المريخ، بعد نحو أسبوعين من هبوطه على الكوكب الأحمر، وسط آمال بأن يساعد علماء الفلك على المضي قدما في أبحاثهم.
وجرى التحكم في المسبار من قبل خبراء البعثة الموجودين على الأرض، وبالضبط على مقربة من مدينة لوس أنجلوس الأميركية.
وتقدم المسبار 4 أمتر إلى الأمام، ثم استدار بـ150 درجة إلى اليسار، وبعد ذلك، تحرك إلى الخلف بمترين ونصف.
وقال المهندس في بعثة “ناسا”، أناييس زاريفيان، إن الأمور سارت على نحو مذهل، واصفا ما حصل بالخطوة الكبيرة.
ونشرت وكالة الفضاء الأميركية، صورة تظهر الآثار التي تركتها عجلات المسبار على سطح كوكب المريخ.
وفي صورة أخرى لا تقل إثارة، ظهرت فيها أرضية فسيحة، مع صخور بارزة وداكنة، إلى جانب غبار يعلو المكان، بينما كانت بعض الرواسب في الحافة تشير إلى نهاية النهر.
ومن المرتقب أن تكون البعثة قد أجرت اختبار سير إضافي على كوكب المريخ، يوم الجمعة.
وبحسب التقديرات العلمية، فإن مسبار “برسفيرنس” يستطيع أن يسير لنحو 200 متر في اليوم الواحد.
ويحرص مهندسو البعثة، على إجراء عمليات فحص وتجارب بالغة الدقة، على المسبار، قبل إرساله ليخوض مهمة البحث على أي آثار محتملة للحياة على سطح الكوكب الأحمر.
وقال نائب مسير البعثة، روبرت هوغ، إن مسبار “برسيفيرنس” وبرنامج عمله، بما في ذلك ذراعه الآلية، يعمل بدون هفوات.