يوميات مواطن مقهور

ميلاد عواد يكتب

ما زال المواطن الأردني يشعر أن الأمور تسير بالاتجاه الخاطئ، فما زالت القضايا التي تشغل باله كما هي ، حيث الهم الوطني وهاجس الاردنيين يتمحور حول قضايا اشغلته طوال سنوات، ولم تتغير وبقيت هاجسه لغاية الان ، فأبلغ القضايا التي تتصدر هموم المواطن وليست للحصر هي :

قضايا الفساد ونهب للمال العام 46 % مشكلة البطاله 23 %مشكلة الفقر 23 %مشكلة ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة 24 %

الى متى ؟ سيبقى المواطن يعاني من حكومات ترحل قضاياها ومهماتها الى حكومات لاحقه ، الم يحن الوقت ليكون لدينا حكومة قادرة على حل مشاكل الوطن ، واستيعاب مشاكل المواطنين، والوصول بهم الى بر الامان

.فكل الدراسات التي تجرى لم نستمع الى أي مؤشر ايجابي يشير الى ان الامور تسير ضمن الاتجاه الصحيح ، بالعكس كل الاستطلاعات تشير الى ان الحكومات تسير بالاتجاه الخاطىء.وليس هنالك اي رضى شعبي عن كل الحكومات ، فقراراتها لم تسعف المواطن بقوت يومه ، حيث فقدت الحكومات ومجالس النواب الثقة من كافة الاردنيين .

فغالبية المشاكل التي يعاني منها المواطن الاردني هي نفسها تتكرر منذ سنوات ، وتكرارها يعني ان الحكومات قد فقدت الاهلية بتحسين الاوضاع ، وتخفيف أثار هذه المشاكل التي ارهقته.ومع كل الجهود التي تبذلها جميع الحكومات لم يشعر المواطن بأنه قد طرأ أي تحسن على حياته ، بالعكس تزيد من أوجاعه والمه.

وان اغلب الحوافز الاقتصاديه التي تتبناها الحكومات لم تساعد الاقتصاد المرهق في انتعاشه، حيث ما زال الاقتصاد في غرفة الإنعاش، ولم يتحسن ، بطالة تتزايد ، فقر وصل لمستويات مرتفعه ، تزايد احباط المواطن تجاه الحكومات ، وفقدت الثقة بالدينار .

هل تعلم الحكومة ان هنالك منشأت صناعية وتجارية ومحلات واصحاب مهن وغيرها قد اغلقت وتم الاستغناء عن موظفيها !!!

هل تعلم الحكومة ان ديون المواطنين ان كانت سكنية او شخصية قد تراكمت ومن الصعب سدادها !!!

هل تعلم الحكومة ان المواطن أصبح في عجز تام ولا يستطيع تلبية قوت يومه !!!

هل تعلم الحكومة ان المواطن قد فقد أهليته ليكون مواطن صالح !!!

هل تعلم الحكومة ان المواطن أصبح في سجن داخل بيته خوفا من مجهول ينتظره !!!

#ميلاد_عواد