رئيس “السودة للتطوير”: إعلان مخطط المشروع العام المقبل والتنفيذ خلال 9 سنوات

قال حسام الدين بن صالح المدني، الرئيس التنفيذي لشركة “السودة للتطوير”، إنَّ “المشروع الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الأربعاء، يستغرق تطويره 9 سنوات، ويتضمَّن استثمار 3 مليارات ريال (نحو 800 ملوين دولار) في البنية الأساسية، من بين 11 مليار ريال أعلن الصندوق الالتزام باستثمارها في المشروع”. 

وكشف المدني، في لقاء مع “الشرق”، أنَّ المخطط العام للمشروع سيتمُّ إعلانه منتصف العام المقبل، وبالتزامن معه سيتمُّ إعلان استراتيجية الاستثمار، ودور القطاع الخاص، أو الاستثمار الأجنبي، أو حتى مع آليات تمويل مصرفية، إذ تحرص الشركة على تنويع مصادر التمويل.

مكونات المشروع 

وذكر المدني، أنَّ المشروع سيعمل على تطوير قطاع السياحة في منطقة عسير، وتعريف العالم بالمقومات السياحية والتراثية بها، وسيشهد تطوير 2700 غرفة، و1300 وحدة سكنية، و30 مركز ترفيه، واستثمار 3 مليارات ريال في البنية التحتية المستدامة، وسيجذب المشروع السياحة للمنطقة، ويرفع جودة حياة المقيمين فيها. 

وأكَّد أنَّ المرحلة الأولى من المشروع ستشهد غالبية أعمال التطوير، وتنتهي بنهاية عام 2023، مشيراً إلى أنَّه يجري حالياً تطوير منطقة بمساحة 627 كيلومتراً مربعاً. 

بيئة جاذبة للاستثمارات 

وقال المدني، إنَّ “السودة للتطوير” ستعلن إطاراً تشريعياً “يجذب المستثمر الأجنبي، ويدعم المستثمر والمجتمع المحلي، إذ تريد الشركة، ومن خلفها صندوق الاستثمارات العامة خلق بيئة مناسبة للمستثمر الأجنبي للاستثمار في المنطقة سواء في البنية التحتية أو المشاريع السياحية، عن طريق تقديم حوافز، تتضمَّن الاستثمار الهائل من صندوق الاستثمارات العامة لتطوير البنية التحتية لجذب المستثمرين، كما تتمُّ دراسة بعض الحوافز الضريبية، وأنظمة تساعد عملية التملُّك”. 

ومن المقرر أن يوفِّر المشروع 8 آلاف وظيفة للمجتمع المحلي، على أن يصل العائد الاقتصادي إلى 22 مليار ريال تراكمي مع نهاية 2030. 

وأوضح المدني، أنَّ منطقة عسير حساسة للبيئة، وغالبية المساحات الخضراء موجودة في المنطقة، لذلك حرصت الشركة على أن تكون نسبة التطوير محدودة، وفي أماكن مختارة بعناية، ويتمُّ تطوير كود بنائي حالياً للحفاظ على المناطق الطبيعية والتراثية بالمنطقة، مشيراً إلى أن “المخطط العام يضم 12 أولوية، في غالبها تهتم بالموارد الطبيعية من نباتات، وحيوانات، ومناطق أثرية أيضاً”.