ما تزال مئات الآلاف من المنازل في ولاية تكساس الأمريكية بدون تدفئة، لكن الأجهزة المعنية أحرزت تقدما في إعادة التيار الكهربائي، وتحركت العاصفة الثلجية التي عطلت شبكة الكهرباء إلى خارج الولاية.
ومن المنتظر أن تستمر الأزمة في ثاني أكبر ولاية أمريكية، إذ لا يزال ملايين السكان غير قادرين على الحصول على الماء، ويواجه كثيرون صعوبة في إيجاد الطعام، ويُتوقع أن تستمر موجة البرد القارس حتى مطلع الأسبوع المقبل.
وقالت الجهة المسؤولة عن 90 بالمئة من إمدادات الكهرباء في الولاية في بيان؛ إنها أحرزت “تقدما كبيرا” في إعادة الكهرباء إلى المنازل، دون الكشف عن أرقام.
وأفاد موقع (باور أوتدج) الإلكتروني الذي يتابع انقطاعات التيار الكهربائي، أن الكهرباء مقطوعة عن حوالي 504 آلاف أسرة في تكساس، انخفاضا من نحو 2.7 مليون أسرة الأربعاء.
وأدى انقطاع الكهرباء إلى انقطاع إمدادات المياه عن الملايين، وأضاف المزيد من الضغوط على المستشفيات في ظل جائحة كوفيد-19، فضلا عن عزل مناطق بأكملها بسبب تراكم الثلوج على الطرق في أنحاء من الولاية.
وأعلنت مستشفيات في هيوستن، كبرى مدن الولاية، وفي أماكن أخرى انقطاع المياه. وتوفي نحو 24 شخصا بسبب الموجة شديدة البرودة. ويقول مسؤولون؛ إنهم يخشون وفاة المزيد، لكن لم يتم العثور عليهم حتى الآن.
وأوضحت الهيئة: “يعود سبب موجة البرد الهائلة التي ضربت الولايات المتحدة القارية إلى مزيج من إعصار قطبي مضاد، يحمل درجات حرارة متجمدة ومنخفضا نشطا مع موجات هطول الأمطار”.
وبالإضافة إلى تكساس، انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 700 ألف شخص في أوريغن وأوكلاهوما ولويزيانا وكنتاكي وميسيسيبي.
كذلك سُجلت ظاهرة مناخية شديدة أخرى في جنوب شرق الولايات المتحدة مساء الاثنين الماضي، عندما ضرب إعصار ولاية نورث كارولينا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، وفقا لفرق الإنقاذ.
وأفادت أجهزة الإنقاذ في مقاطعة برونزويك عن تضرر حوالي خمسين منزلا وانقطاع الكابلات الكهربائية.
وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أشجارا ومركبات ومنازل متضررة.
قال رئيس البلدية جون إنغرام؛ إن العودة إلى الوضع الطبيعي “بحاجة إلى وقت طويل”.